عندما بدأت العمل في الإعلام منذ عشرين عامًا تقريبًا، كانت هناك أحداث وفعاليات، لكنها تعد على عدد أصابع اليد وأغلبها ذو طابع محلي، وقليل منها يستضيف شخصيات عالمية، لذلك لم يهتم جيلنا بتطوير لغته الإنجليزية، فلم يكن بحاجتها كما نحن بحاجتها الآن. اليوم لا نستطيع اللحاق بعدد الأحداث والمنتديات والفعاليات، فالجدول مليء لدرجة أنك كفرد لن تستطيع اللحاق بها، ففي الرياض مثلاً ستجد نفسك أمام ثلاثة إلى أربعة منتديات ذات طابع عالمي في اليوم نفسه في عدة مجالات، الاقتصادي منها والسياحي والعقاري والرياضي، باتت المطارات خلية نحل من أعداد المسافرين بين مناطقنا للحضور والتغطية والاستفادة. والجميل جدًا أننا على الموعد من ناحية تنظيمية وأفكار ترحيبية، وكذلك من ناحية مضمون المنتديات والأحداث، وأصبح لدينا إمكانيات هائلة قادرة على استضافة أي حدث عالمي وضخم، وكل ذلك يحدث بأبنائنا المساهمون في عكس التطور والحضارة والتقدم الذي تعيشه السعودية، فقد آمنت قيادتنا بنا ووثقت بقدراتنا، وكان أبناء الوطن على الوعد، وعكسوا صورة إيجابية، وأكدوا أن المملكة غنية وثرية من النواحي المادية «ولا أقصد بها ماليًا» والكوادر البشرية. في أغلب الفعاليات نشهد حضور أغلب مشاريع رؤية السعودية 2030، والتي باتت هي المكون الأساسي لكل المنتديات، وتحديدًا تلك التي تعنى بجودة الحياة، المشاريع التي لم يكن تركيزها ينصب على شكلنا العالمي، بل اهتمت بكيف تطور وتحسن من جودة حياة الإنسان، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا أو زائرًا، ولأن تركيزها كان على الإنسان باتت هذه المشاريع محط أنظار العالم، فرؤيتنا اهتمت بنا فأصبحت حديث العالم، وأصبحت المملكة محط أنظار جميع المستثمرين العالميين والمحليين.