(1) كلنا "عشم" أن نستمتع بدراما رائعة، مسلية، هادفة، إصلاحية، تنويرية، دون المساس بالثوابت والمبادئ، والقيم والأخلاق، ولأن نجاح "الدراما" يرتكز على نسب المشاهدة، وقياسات ردود الأفعال، ومدى رضا المتلقي العادي، ثم المردود المادي، فإن المشاهد يعتبر "الجزء" الأصعب في هذا السباق. (2) الدراما عُمق، ومضمون، وأفكار، بل مشروع تثقيفي لا يهمل العقل، ف"السطحية" عيب في الدراما، فالمشاهد حين يقلّب وجهه في الفضائيات يبحث عن ما "يدهشه"، فالدهشة ركن لوصف العمل ب"الإبداع"، أو "يولي" وجهه شطر "اليوتيوب". (3) المشاهد يغير "القناة"، إن قضى أياما وهو أمام "جزء" هامشي من العمل في "تمطيط" ممل ابتغاء "تغطية" ثلاثين حلقة، فهذا خلل يكتشفه المشاهد بسهولة، كما أنه يشعر بعدم احترامه، إذ أن لا قبول لمبررات "التمطيط" مطلقا! (4) المشاهد اليوم ذو معرفة، وتفكير نقدي، مايكفي لفرض ذائقته ورغبته على الفضائيات التي تراقب "نسب المشاهدة" بقلق بالغ يشبه قلق السيد "بان كي مون". (5) الإثارة "الموضوعية" جزء مهم من العمل الإعلامي المتزن، فالمشاهد يرّحب بالجدال الرياضي، والفكري، والتاريخي، والعلمي، ونحو ذلك، حتى في الكوميديا، فهو يبحث عن النكتة الذكية في "كوميديا سوداء" تحترم السخرية ك"فن"، وتحترم حقه ب"الاكتشاف"، لا "التنكيت" المباشر. (6) التراجيديا العميقة مطلب، فطرد الأولاد من البيت ابتغاء رضا الزوجة الثانية، والأزمات حول "الإرث"، والمراهقة "المسيچينة" المظلومة، والمراهق المدمن، وشد الشعر، وسقوط الحامل من "السلم"، دراما ولى زمنها. (7) سحورا شهيا، وافطارا طيبا، وصوما مقبولا باذن الله.