اتجه وفدان فلسطيني وإسرائيليي رفيعا المستوى للأردن في محاولة للحد من تصاعد العنف قبل حلول شهر رمضان المبارك. ومع ذلك، استمرت إراقة الدماء حتى مع ظهور أنباء الاجتماع، وقال الاحتلال إن مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك سيحضران المحادثات، ومن المنتظر أن ينضم رئيس المخابرات الفلسطينية ومستشارو الرئيس محمود عباس. وأكد حضور كبار المسؤولين في الاجتماع، وكذلك وفود من مصر والأردن والولايات المتحدة، على حدة الأزمة، كما كان اجتماعًا رفيع المستوى نادرًا بين الجانبين، جاء في وقت تصاعدت فيه التوترات، وبعد أن قطع الفلسطينيون التنسيق الأمني مع إسرائيل بشأن العنف. وقف التعديات وقال مكتب عباس إن الفلسطينيين «سيؤكدون على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب»، وقال مسؤول إسرائيلي إن الاجتماع كان يهدف إلى تخفيف حدة التوتر قبل رمضان، وجاء بناء على طلب أمريكي، وأكد مسؤول فلسطيني الحضور الفلسطينيين للاجتماع. وذكر مسؤول أردني أيضا أن الاجتماع كان يهدف إلى وقف «الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب»، وبناء الثقة، ويؤدي إلى مزيد من الاتصالات الشاملة بين الجانبين، وقال إن الاجتماع سيعقد في مدينة العقبة المطلة على البحر الأحمر في الأردن، وتحدث المسؤولون الثلاثة بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الاجتماع مع وسائل الإعلام. وقال الفلسطينيون الذين يعارضون أي اتصال رسمي مع إسرائيل إنهم سيحتجون على الاجتماع، بينما انتقدت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة الاجتماع. مواصلة القتال ومن غير الواضح ما يمكن أن تحققه المحادثات، حيث تعهدت الاحتلال بمواصلة قتال النشطاء في الضفة الغربية، حيث لا سيطرة للسلطة الفلسطينية في كثير من الأحيان. كما تقود إسرائيل حكومة يمينية متطرفة مع أعضاء يعارضون التنازلات للفلسطينيين ويفضلون بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون من أجل دولتهم المستقبلية، في الأسبوع الماضي وافق المسؤولون الإسرائيليون على بناء أكثر من 7000 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربيةالمحتلة، وفقًا لمجموعات ناشطة حضرت اجتماع التخطيط. - تصاعدت أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أن كثفت إسرائيل غاراتها في أنحاء الضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية الربيع الماضي. - تصاعدت إراقة الدماء هذا العام، حيث قُتل أكثر من 60 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقًا لإحصاءات وكالة أسوشيتد برس. - وتقول إسرائيل إن الغارات تهدف إلى تفكيك شبكات النشطاء وإحباط هجمات في المستقبل، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكرس أكثر من 55 عامًا من احتلالها المفتوح للأراضي التي يريدونها لدولة مستقبلية، فضلا عن تقويض قواتهم الأمنية.