اشتهرت الفنانة فاطمة النمر بالتركيز على الموضوعات المستوحاة من الموروث الشعبي الاجتماعي، مع الاحتفاء بالمرأة كأحد العناصر الرئيسة للموضوع، حيث كثيراً ما تضع نفسها في قلب اللوحة فتظهر بمظهر بطلة أحد قصص التاريخ أو التراث الشعبي الملهمة، وكأنها تعيش مع كل عمل تقدمه حياة جديدة تبحر من خلالها في مكان روح تلك الشخصية، حيث إن هذا الأمر الذي جعل لها بصمة مميزة تعرف بها أعمالها أينما عرضت. وهنا تتحدث لنا ليوم عن مشاركتها في متحف إثراء معرض من الأرض الذي يجسد فيه الفنانون السعوديون علاقتهم في هذه الأرض وانتمائهم، وتجسيد لوحة ذات النورين للفنانة فاطمة النمر على سجادة من الخامات المختلفة تجسد قصة من الفلكلور القطيفي بتشبيه الأرض بسيدة العدالة العمياء وهي تحمل الفانوسين ويمثل الخير والشر بالملابس من الفلكلور القطيفي. ويذكر أن الفنانة فاطمة النمر ولدت في القطيف بالمنطقة الشرقية، وبدأت رحلتها الإبداعية كمصممة ذهب ومجوهرات، قبل أن تتحول بالكامل إلى العمل كفنانة بصرية. تتنوع تجربتها من حيث الأسلوب بين الأعمال التصويرية الزيتية والأكريليك والكولاج، إضافة إلى أعمال النسيج والطباعة والأعمال التركيبية. أقامت الفنانة عدداً كبيراً من المعارض الشخصية الناجحة، كما شاركت في عديد من المعارض المقامة في مراكز ومتاحف مهمة حول العالم، من بينها: معرض الفن المعاصر في متحف الفن الحديث في السويد 2012 معرض دول الاسكندنافية في متحف موبي للفن الحديث في الهند 2010، معرض طريق البخور في قصر اليونيسكو في باريس 2015.