أسفرت المواجهات بين الجيش النظامي السوري والثوارعن سقوط قرابة المائة شخص أمس بينهم نحو 60 من المدنيين، أغلبهم في حلب واللاذقية ودرعا وإدلب، وما لا يقل عن 26 من القوات النظامية إثر استهداف مراكز وآليات واشتباكات في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب وريف دمشق ودرعا. واستهدف تفجير بسيارة مفخخة أمس ضاحية جرمانا قرب دمشق ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين، بينما أدى قصف جوي على مبنى في مدينة الباب قرب حلب إلى سقوط 18 شخصا كانوا لجأوا إليه، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتقع جرمانا التي يعيش فيها مسيحيون ودروز موالون لنظام بشار الأسد، في ريف دمشق على بعد عشرة كيلومترات جنوب شرق العاصمة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "هناك زيادة في الهجمات بالسيارات المفخخة". وأضاف "في الوقت نفسه هناك لجان شعبية في جرمانا حيث معظم سكانها من الموالين للنظام، تدافع عن منطقتها وهذا يعني أن النظام فقد السيطرة حقا لأنه لم يعد يملك وسائل الدفاع حتى عن أنصاره". وأوضح أن سلسلة غارات جوية فجر أمس أسفرت عن سقوط 14 قتيلا على الأقل في حلب و18 آخرين في مدينة الباب المجاورة في المحافظة الواقعة شمال سورية. كما تعرض حى الميسر فى مدينة حلب للقصف ما أسفرعن سقوط قتلى وجرحى. ويستخدم المعارضون مدينة الباب، التي تضم حوالى ثمانين ألف نسمة، قاعدة خلفية لعملياتهم. وقال سكان إن طائرة حربية حلقت فوق المدينة ليلا قبل أن تعود فجرا لإلقاء قنابل على محلات تجارية ومنزلين. وفي السياق، حاصر الثوار بلدة حارم على الحدود التركية واشتبكوا مع قوات الجيش والأمن المتمركزين في مبان حكومية وفي القلعة القديمة في البلدة. واستمرت المعركة للسيطرة على البلدة الشمالية طوال نهار الأحد، وقال المسلحون إن نحو 20 ألفا من سكان البلدة حملوا السلاح ويقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية. وأفاد المعارضون المسلحون بأنهم يسيطرون على ست من الطرق السبع المؤدية الى المدينة، حسبما أوضح أبو سعيد الذي يقود مجموعة من المسلحين المنتمين إلى لواء الحق. من جانب آخر أعلن الصحفي عبدالله العمر العضو بالمكتب الإعلامي في القصر الرئاسي السوري أمس انشقاقه عن النظام. وأكد العمر في تسجيل مصور أمس التحاقه بالثورة السورية وانضمامه إلى المكتب الإعلامي للثورة.