رغم بدء العام الدراسي الجديد قبل أربعة أيام، ما زال طلاب أحد المجمعات التعليمية بمنطقة القصيم يدرسون في مبنى "تحت الترميم" وسط ركام البلك والبلاط والحديد والخشب والحجارة، فيما تثار مخاوف لدى أولياء الأمور من استخدام الطلاب للحديد والحجارة في حالة نشوب مشاجرة، فضلا عن بقاء غرف طلاب المرحلة الابتدائية بلا نوافذ في ظل ارتفاع درجة الحرارة. ورأى عدد من أولياء أمور الطلاب أن ترميم مبنى مجمع روضة الحسو بمحافظة المذنب التابعة لمنطقة القصيم يزيد من معاناة أبنائهم بالمرحلة الابتدائية المدمجة مع المرحلتين المتوسطة والثانوية في مبنى واحد، لتبقى معاناتهم المستمرة منذ عدة سنوات، مشيرين إلى ضرورة تدخل هيئة مكافحة الفساد والتحقيق في أسباب توقف بناء المبنى المخصص للمرحلة الابتدائية منذ نحو 5 خمس سنوات. وأكدوا أن ترميم المجمع وعدم الفصل أديا إلى تسرب نحو 25 طالبا، ودفع بعض أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم بمدرسة الرحيمية الابتدائية التي تقع على بعد أربعة كيلومترات عن مركز روضة الحسو، تخوفا من اختلاط أبنائهم الصغار بكبار السن، وانتقال بعض العادات السيئة إليهم، ليتكبدوا بذلك دفع مبالغ من حسابهم الخاص. في المقابل، أوضح مدير التربية والتعليم بمحافظة المذنب إبراهيم على الشمسان أن الترميم يسير وفق الجدول الزمني وهو تأهيل كامل ومدته طويلة تصل إلى 7 أشهر، مؤكدا أنه لا توجد على المبنى أي ملاحظات، وأنه أشاد بالتقارير التي تصله. وحول إمكانية فصل المرحلة الابتدائية عن المراحل الأخرى، لم يحدد الشمسان زمنا معينا لذلك، إلا إنه رمى بمسؤولية تأخر استكمال مبنى المرحلة الابتدائية "عظم" لنحو 5 سنوات على الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم.