يضفي موقع محافظة شرورة الجغرافي الحدودي مع اليمن جنوب المملكة أهمية تزداد مع مرور الوقت، فشرورة ومنفذ الوديعة الذي يتبع إداريا لها، اعتمدته المملكة لإيصال معظم حاجات اليمن التموينية والإنسانية، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تشهد المحافظة بصفة مستمرة، عبور عديد من الشاحنات التي تنقل الغذاء والدواء والكسوة. حجاج اليمن عبر منفذ الوديعة مرورا بشرورة وصولا إلى المشاعر المقدسة، يدخل حجاج بيت الله الحرام من اليمن ومعتمروها ويأتي المقيمون في المملكة من أبناء اليمن، كما يأتي القادمون بتأشيرات الزيارة الشخصية والعائلية التي يحصل عليها الراغبون بشكل سهل وميسر. طبيعة صحراوية بدعم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، واهتمام ومتابعة أمير منطقة نجران ونائبه، تسعى شرورة إلى أن تكون نموذجا مثاليا من رؤية المملكة 2030 في مجالات عدة منها النشاط السياحي عبر برنامجها الشتوي الذي يضم أنشطة نابعة من الطبيعة الصحراوية لسكانها، وسيكتمل عقد مهرجانها الشتوي هذا العام، بتشريف أمير منطقة نجران الأمير جلوي عبدالعزيز بن بن مساعد له، الذي سيحضر راعيا للمهرجان في موسمه الحالي. حراك اقتصادي ويدشن أمير المنطقة في زيارته، اليوم، حزمة من المشاريع التنموية التي تعود بنفعها على راحة ورفاهية المواطن والمقيم، على أرض هذه المحافظة التي فرضت نفسها كبوابة حدودية سعودية فاعلة، من النواحي التجارية والاقتصادية والإنسانية، ونجحت بتميز في ذلك معتمدة على دعم حكومي رسمي واستثمارات رجال الأعمال لتكون لوحدها معبرا للتدفقات اليومية سواء البشرية أو العينية الكبيرة من المملكة إلى اليمن والعكس، وهي قادرة مستقبلا على التوسع في ذلك، لتكون موقعا اقتصاديا مهما، حيث انعكس هذا الحراك الاقتصادي على زيادة الغرف الفندقية والوحدات السكنية المفروشة، لتستوعب أعداد القادمين والمارين عبر شرورة، من خلال استثمارات ضخها رجال الأعمال من أبناء شرورة فتضاعفت الغرف الفندقية لأكثر من 1000% خلال ال10 سنوات الماضية.