برمالها الذهبية المحيطة بحدود اتجاهاتها الثلاثة التي تتزين بسطوع شمس الوجود، وموقعها الجغرافي المميز، غدت قيثارة الصحراء وعروس الربع الغالي «شرورة» هذه المحافظة الحالمة الواقعة في الجزء الجنوب الشرقي من المملكة بهجةً لزائرها بفتنة مسائها الهادئ، وفرحةً للناظر بلوحة ربانية بانورامية رسمتها سلاسل كثبانها الرملية. وشكلت «شرورة» من صنع الرحمن بلسما شافيا للجراح عبر منفذها الحدودي بمساعدات مركز الملك الإنسان. بوابة المملكة أخذت شرورة تسمية أخرى عزيزة على قلوب أهلها حينما أطلق عليها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لقب «سرورة» في إحدى زياراته لها، معللاً ذلك، بأن شرورة تبهج زائرها وتدخل السرور على محياه، وتتميز عروس الربع الخالي بموقعها الجغرافي عبر شبكة طرق برية بالعديد من المدن، إذ تقع في مفترق طرق يربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق، وتعد بوابة المملكة الهامة على اليمن عبر منفذ الوديعة. منفذ الإنسانية تتواصل جسور الخير والعطاء لمد يد العون للأشقاء في اليمن من خلال منفذ الوديعة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يُقدِّم الأطنان من المواد الغذائية والطبية والمساعدات الإنسانية المتواصلة والإغاثة العاجلة التي تُنقذ الشعب اليمني من جرائم وإرهاب ميليشيات الحوثي الغوغاء، وتكمن أهمية المنفذ بفضل موقعه الإستراتيجي الرابط بين السعودية واليمن الذي يبعد عن محافظة شرورة حوالي 50 كلم، فيما يبعد عن أقرب منطقة جنوبية يمنية وهي العبر حوالي 100 كلم تقريبا، حيث شهد دخول الآلاف من المسافرين والنازحين؛ كونه أصبح منطلقاً لأكبر عملية إغاثة للشعب اليمني الشقيق، وبات أكبر بوابة لدخول احتياجات اليمنيين من الحالات الإنسانية وكافة متطلبات الحياة، فضلاً عن استقباله الآلاف من ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين اليمنيين الذين قُدِّمت لهم كافة التسهيلات وجميع الإمكانات والتقنيات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين لخدمة ضيوف الرحمن. مشاريع الخير والنماء يستبشر أهالي عروس الربع الخالي بالزيارة التي يقوم بها أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد إلى المحافظة التي يدشن خلالها حزمة من مشاريع الخير والنماء، حيث يحرص سموه على الزيارات المتواصلة إلى محافظات المنطقة ومنها محافظة شرورة، حيث تتشكل صورة رائعة من التلاحم الكبير الذي تتميز به المملكة عن الكثير من الدول، إذ يستقبل أمير المنطقة المواطنين ويستمع إلى مطالبهم، بحضور مديري الإدارات الحكومية، ليعكس الاستقبال مشهدا رائدا بين المسؤول الأول في المنطقة وباقي المعنيين بإدارة الخدمات الحكومية والأهالي، وذلك في لقاء عنوانه الصراحة والشفافية والوضوح وهو المنهج الذي يتخذه الأمير جلوي بن عبدالعزيز منذ أن بدأ مهامه أميراً لمنطقة نجران.