اختلفت سياسة التحضير في الجانب النصراوي للديربي أمام الغريم التقليدي الهلال اليوم، وسط تركيز على تفضيل سياسة الصمت وتجنب الإثارة الإعلامية، حتى على المستوى الشرفي. وارتسم تفاؤل عريض في الشارع النصراوي، لاسيما مع توهج الفريق الذي عاد لمستوياته الفنية الموسم الحالي وأسعد محبيه وأعاد الحياة للمدرجات الصفراء، في وقت حفز عدد من أعضاء الشرف لاعبي الفريق بصرف مكافآت كبيرة لتجاوز عقبة الغريم التقليدي. وبالنظر إلى أوراق الفريق، يغيب المحترفان المصري حسني عبدربه والاوزبكي شوكت ولاعب الوسط عوض خميس عن مباراة اليوم بسبب الإصابات المتفرقة، ولعل الأخير سيضطر للغياب حتى نهاية الموسم، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي في إحدى الحصص التدريبية قبل لقاء التعاون الماضي. ويخشى النصراويون من التأثير السلبي للغيابات الثلاثية في تشكيل الفريق باعتبارهم أحد أهم أوراق المدرب الكولومبي ماتورانا الذي لم يسمح بعودة لاعبه خالد عزيز مجدداً لتشكيلة الفريق الرئيسة، ولم يضع اللاعب ضمن حساباته الفنية في لقاء الديربي، على الرغم من حاجة الفريق لخبرته الميدانية، مفضلاً منح الثقة للثنائي شايع شراحيلي وإبراهيم غالب. وسيكون الظهور الأول في الديربي لعبده عطيف الذي انضم للنصر أخيراً مقبلاً من الاتحاد، بجانب المحترف الإكوادوري جيمي ايوفي والأرجنتيني مانسو الذي ربما يكون العقل المدبر للوسط النصراوي، فضلاًُ عن المدافع جمعان الدوسري الذي انضم أخيراً من نادي الرياض. يذكر أن الفريق أغلق تدريباته الأيام الماضية، ولم يفتح التدريب سوى مرة واحدة بطلب من ماتورانا الذي طبق منهجيته بعيداً عن أعين الإعلام والجماهير النصراوية، رغبة منه بامتصاص الشحن النفسي قبل المباريات. وتعد مواجهة الفريقين في الدور الثاني في موسم 2009 التي كسبها الفريق النصراوي بهدفين لهدف آخر مواجهة فاز فيها الفريق الأصفر على جاره الهلالي.