يبدو أن المتقاعدين سيدخلون سباق المنافسة مع الموظفين ذوي الخبرة على الوظائف الحكومية والأهلية؛ حيث أكدت الجمعية الوطنية للمتقاعدين تزايد الإقبال على توظيف المتقاعدين، بشكل يعكس تغير الصورة النمطية عن تلك الفئة لدى القطاعين الحكومي والخاص، وأشارت الجمعية إلى وجود رغبة كبيرة من تلك المنشآت في الاستفادة من خبرات المتقاعدين، واعتبارهم قيمة مضافة لأنشطتها. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الوطنية للمتقاعدين محمد الطفيلي الزهراني ل"الوطن" وجود إقبال كبير من قبل الوزارات خلال الفترة الماضية على توظيف المتقاعدين والمتقاعدات، مشيراً إلى توجه الجمعية لتوقيع المزيد من اتفاقيات التعاون مع عدد من الجهات لتهيئة فرص عمل للمتقاعدين، لافتاً إلى أن الخبرة التراكمية المتوفرة لديهم تمثل إضافة حقيقية للمنشآت والمؤسسات. وقال الطفيلي إن الجهات الحكومية التي قدمت طلبات توظيف للمتقاعدين تسعى للاستفادة من خبراتهم المتراكمة وتجاربهم في القطاعات المختلفة، مؤكداً أن إحدى الجهات الحكومية طرحت وظائف جديدة للمتقاعدين الذكور فقط من أعضاء الجمعية في مجالات التخطيط التربوي واقتصاديات التعليم والإحصاء. وأشار مدير عام الجمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن الشريف إلى خطابات تم توجيهها للجمعية من قبل بعض الجهات، مطلع الأسبوع المنصرم بخصوص رغبتها في الاستعانة بخبرات المتقاعدين من أعضاء الجمعية في المجالات الثلاثة المذكورة، وهي "التخطيط التربوي واقتصاديات التعليم والإحصاء"، ودعا الشريف جميع أعضاء الجمعية ممن لديهم الرغبة في الحصول على الفرص وفقا لمؤهلاتهم وإرسال سيرهم الذاتية على إيميل الجمعية [email protected] أو عبر الفاكس 014940323 أو الاتصال على الرقم 4700580، مشيراً إلى أن الجمعية حرصت خلال الفترة الماضية على توقيع اتفاقيات مع العديد من الجهات التي ترغب في الاستفادة من خبرات المتقاعدين وتوظيفهم لديها. وأضاف الشريف أن هناك العديد من الجهات التي تواصلت مع الجمعية لتوظيف متقاعدين لديها في مختلف القطاعات، خصوصا في مجال الهندسة والاستشارات والمجال الطبي والعلمي، ومهن الحراسات الأمنية وقد تم تأمين تلك الوظائف.
