تتجه 3 جهات حكومية هي وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق الموارد البشرية هدف، لإنشاء شبكات نموذجية خاصة بتوظيف الفتيات من خريجات المعاهد والكليات التقنية، في خطوة تسعى من خلالها لتمكين عمل المرأة ومواجهة الأعمال متدنية المستوى في الجودة والخدمات، والتي تشرف عليها العمالة الأجنبية. وكشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص ل"الوطن"، عن هذا التوجه، مبينا أن جهات حكومية أخرى ستدخل في مشروع "الشبكات النموذجية"، لتمكين الفتيات من مزاولة العمل، مشيرا إلى أن الخطوة تأتي بعد الوعي المتزايد من قبل الفتيات لإنشاء المشاريع وتطوير الأعمال، إضافة إلى تواصل سيدات الأعمال مع الكليات لاستقطاب الخريجات للعمل، وهو الأمر الذي أعطى إشارة إيجابية للبدء في التوسع بعمل المرأة. وقال الغفيص ل"الوطن" إن المؤسسة ستتعاون مع معهد ريادة الأعمال الوطني لتنفيذ خطة لمساعدة الفتيات لإنشاء مشاريعهم الخاصة و افتتاح منشآتهن النسائية، مؤكدا أن مجال الإنتاج النسائي في تطور ملحوظ بعد افتتاح أول مصنع نسائي مشيرا إلى أن فتيات الوطن لديهن الآن الخبرة والتدريب الكافي لاقتحام سوق العمل بشكل مهني. وأشار إلى أن تغير اسم المعاهد العليا إلى كليات التقنية بسبب تحديد برامج الكليات التقنية وتوجهها للبرامج التدريبية الإضافية من خلال برامج خدمة المجتمع. وأضاف الغفيص: "من خلال التطبيق في الفترة الماضية اتضح التوجه لحاجة سوق العمل لهذه التخصصات، لذلك ركزت المؤسسة على دبلوم كليات التقنية والحاجة إلى برامج دورات تطويرية قصيرة من فترة 3 أشهر إلى 6 أشهر في المجالات النسائية كالتزيين والتغذية والتصميم وذلك بعد أن كانت المعاهد العليا تشمل برامج متنوعة من وزارة التربية والتعليم ومستوى الكليات التقنية لكونها تشمل جميع البرامج". من جهتها قالت نائبة المحافظ الدكتورة منيرة العلولا خلال اللقاء السادس لعميدات الكليات التقنية للبنات في المملكة بالعاصمة الرياض أول من أمس، إنه بعد صدور القرار بتحويل مسمى المعاهد العليا التقنية للبنات إلى "كليات تقنية" سيأخذ التدريب التقني للبنات وضعه الطبيعي. وأشارت العلولا إلى أن انتقال بعض الكليات إلى مبانيها الدائمة سيكون سببا في زيادة الطاقة الاستيعابية والتخصصات بحسب احتياجات سوق العمل. من جهة أخرى أوضحت رئيسة وحدة العلاقات العامة والإعلام في إدارة التدريب التقني للبنات فوزية الحربي ل"الوطن" أن اللقاء ركز على مناقشة سبل تطوير التدريب في الكليات لجميع المدربات والمتدربات على حد سواء وقالت الحربي إن عميدة الكلية التقنية للبنات في الأحساء وفاء الرشيد قدمت ورشه عمل بعنوان (إدارة الاجتماع) لمناقشة أهمية إدارة الاجتماعات وطرح نماذج تدوينه عن الأسلوب الأمثل للإدارة، بعدها ناقش الحاضرات مع رئيسة قسم الشؤون المالية إيمان الراجح "مهام وأعمال إدارة الشؤون المالية". كما قدمت مديرة عام التدريب المشترك درة الداود شرحا عن برامج ومشاريع الإدارة العامة لبرامج التدريب وبرامج التطوير وضوابط الإيفاد والابتعاث. وقالت الحربي ل"الوطن"، إن اللقاء الذي كان الهدف منه عرض أهداف ودور الإدارة العامة لبرامج التدريب المشترك وتناول كل البرامج المطروحة بشكل مفصل كالتدريب المهني في السجون ومؤسسات الرعاية.