ترقبت بصمت ما كان يحدث في النادي الأهلي قبل (استقالة) ماجد النفيعي، حتى تم تكليف مجلس الإدارة الجديد بقيادة العاشق وليد معاذ. منذ سنوات لم أكن قريبة/ مطلعة على أدق التفاصيل داخل البيت الأهلاوي، لقناعتي أن هناك ضجيجا و»صداعا»، لا أرغب حتى بالاقتراب منه، وجاء ذلك بعد تحقيق الدوري 2016 . لم يكن لم الشمل الأهلاوي أمراً بسيطاً أبداً، خصوصاً أن لكل شخص من أعضائه رأي، وجميعهم يرون أن رؤيتهم الأصح . تردد اسم الرئيس وليد معاذ في السوشال ميديا وحظي بالقبول الأولي لسبب مهم جداً، هو أن الجماهير كانت تريد أهلاويًا لا غبار على أهلاويته، سيقبلون أخطاءه يقفون معه ويساندونه، وسيحتفون بنجاحاته حتى وإن كانت تعاقدات لم يظهر إن كان التوفيق حليفها أم لا، فالجماهير تريد أن تثق فقط، ومؤمنة أن بعد ذلك التوفيق بيد الله. وليد معاذ كان ذكيًا لدرجة خطف قلوب الجماهير، وبات الأهلي أهم عنوان في أهم البرامج الرياضية، فما فعله في أيام معدودة، يجعل الجميع يتكاتف معه، ووقف الأهلاويون صفًا واحدًا. أعاد أبناء النادي المحببين إلى الواجهة (تيسير الجاسم ،كامل الموسى، نايف القاضي ويوسف عنبر)، أقام ملتقى الأهلي وجمع فيه الأعضاء الذهبيين ومن تشرفوا برئاسة الأهلي وكذلك نواب الرئيس. والأهم فتح أبواب الكيان لمحبي الأهلي بعد إغلاق النادي لسنوات في وجه جماهيره. خطوات متسارعة نفذها بقلب عاشق استشعر ما يريده هو كعاشق وفعله بصفته الرئيس ورسالته لجماهير الأهلي تعلمنا كيف يكون العشق في أبهى صوره. أما التحرك الفني، فقد كان لافتًا وسريعًا، وذلك بسبب انسجام فريق العمل وتناغمه، ونأمل أن تكون جميع الصفقات موفقة في ظل قصر الوقت، ووفق الإمكانيات المالية. مبارك للأهلي أول فوز، مبارك لم الشمل، الفترة المقبلة فترة الاتحاد من أجل رسالة واحدة عودة الكبير لمكانه الطبيعي، فيكفي منح دوري «يلو» كل هذا الوهج موسمًا واحدًا فقط.