الكل يعي ويدرك ما حل بالكيان الأهلاوي من عبث ودمار، والشارع الرياضي حزن كثيراً بهبوط أو تهبيط الكيان الأهلاوي وهو أحد أركان الكرة السعودية، وأحد من أدخلوا جمال اللعبة والاحترافية بالعمل، بل هو صرح وحضارة استقطب المدربين العالميين والمنتخبات، وهو مغذٍ رئيس للمنتخبات بجميع الفئات، قدر الله وما شاء فعل، وصحيفتنا الموقرة ممثلة بالقسم الرياضي استقبلت قبل عدة أشهر مقال (الأهلي تم تدميره والعبث به)، حل ما حل به من إدارة لم تكترث يوماً برموز مؤسسي هذا الكيان ورموزه الذين توالوا على رئاسة ودفة هذا الكيان العظيم، بل الكثير من محللي القنوات الرياضية غير منسوبي للكيان الأهلاوي (شككوا في أهلاوية الرئيس وطاقمه). قبل عشرة أيام حل على الكيان تغيير جذري، وعادت الكيان لأهله بل لأبنائه ابتسامة حلت بعد عناء دام سنة ونصف، ابتسامة تجلت وسطع بريقها على كل عاشق للكيان، كيف لا وهو يرى أن من اختطف الكيان أصبح خارج أسوار النادي، بل حتى صورة من تزعم رئاسته أصبحت خارج قاعة الرؤساء ممن ترأسوا الكيان على مدار 85 سنة. رئاسة النادي الآن ممثلة بالأستاذ وليد معاذ، ونائبه اللاعب السابق تيسير الجاسم، وطاقم العمل الفني يوسف عنبر، كامل الموسى، نايف القاضي، أسماء تعد من أبناء النادي الذين ترعرعوا داخل محيط النادي ومثلوا النادي، اطمئن الجمهور وتنفس الصعداء بعد عناء من إدارة الفشل التي لم تكترث يوماً بهذا الصرح، بدأ الأستاذ وليد مهام رئاسته للنادي لكن أمامه الكثير من التصحيح، تصحيح وانتشال، وسلخ جلد ما قدمته الإدارة السابقة، إعادة بناء وهيكلة النادي خصوصاً كرة القدم، وخلال أربعة أيام تم تعيين وجوه أهلاوية للفريق، قرارات أثلجت صدور الأهلاويين، خلال عشرة أيام قامت الإدارة بالتعاقد مع لاعبين سواء محليين أو أجانب، قامت بعمل خلال عشرة أيام ما لم تقوم به إدارة الهدم خلال سنة ونصف! فرق بين من يترأس المنظومة وهو أهلاوي حقيقي، فرق بين من يترأس المنظومة ولديه عشق وخوف وغيرة على الفريق، نعم حل على الكيان الهبوط أو التهبيط، وهذا واقع لا مفر منه، لكن إعادة تكوين الفريق تحتاج عملاً دؤوباً، يحتاج توافقاً داخل الكيان من عاملي: الهدم، والتفريط باللاعبين. الآن الفريق يحتاج إلى الكثير حتى تعود هويته، ليست المسألة استقطاب لاعب أو شيء من هالقبيل، بل العامل النفسي السيئ تغلغل داخل النادي حتى عم على اللاعبين سواء كرة القدم أو الألعاب الأخرى، البناء وإعادته حتى لو طالت مدته لا نكترث للمدة بقدر الاطمئنان الذي عم على كل عاشق ألا وهو أن الكيان عاد لأبنائه وعاد لأهله، الالتفاف الشرفي مطلوب، والدعم أيضاً، والجمهور وهو الوحيد الذي لم يتخلَّ عن هذا الكيان والدفاع عنه، جمهور أثبت أنه الداعم، ووقوف الكيان من دعم هذا الجمهور، جمهور شكل بالأمس واليوم علامة كبيرة بحضوره ومساندته للفريق حتى في دوري يلو، الجمهور الذي نفتخر به، الجمهور الذي مازال يردد (وعبر الزمان سنمضي معاً)، وخير دليل ما تفوه به الأستاذ خالد الربيعان -المستشار التسويقي- عن فقدان دوري روشن للأهلي وانخفاض القيمة السوقية له، بسبب الحضور الجماهيري الذي يعد الحراك الاقتصادي للعبة. كيان حتى وهو في دوري يلو فلاشات البرامج تتسابق إليه، المحللون جعلوا حديثهم للفريق النصيب الأكبر، برامج داخلية وخارج البلاد تكلمت عن الفريق، لم يجعلوا الحديث عن الفريق مسألة ماضية بل تجددت حتى وهو في دوري يلو بل هناك من تخلى عن الحديث عن فريقه وانشغل بالكيان الأهلاوي! أي ظاهرة، وألف علامة إعجاب لهذا الكيان! عمل مستمر من قبل الإدارة الحالية لتثبيت الكيان مكانته الطبيعية قبل عودته لمكانه في دوري روشن، الأربعة الكبار مقولة خلدها التاريخ ولن تنكسر مهما حلت الظروف. القادم أجمل، والأهم وحدة الصف من جمهور وإعلام، والوقوف مع الكيان بعيداً عن التحزبات والبحث عن سياسة أنا هنا، ما مضى لن يعود بحول الله، فالحقبة السابقة كشفت لنا الكثير من العقول، كشفت لنا من يكترث لمصلحة الفريق ومن يبحث عن نفسه على حساب الكيان. الأستاذ وليد معاذ نعلم مدى الحزن الي فيكم وأنتم تشاهدون الكيان وما حل به، لكن عشقكم ومحبتكم للكيان ستزيل الدمار والعبث كما تمت إزالة صورة من تسبب بذلك من القاعة! *عضو جمعية كتاب الرأي الرئيس الجديد - عدسة المركز الإعلامي بالأهلي سلمان بن عبدالله القباع مهمة صعبة ليوسف عنبر - عدسة المركز الإعلامي بالأهلي الإدارة الجديدة أعادت أعضاء الشرف - عدسة المركز الإعلامي بالأهلي