قال قائد الجيش الروسي اليوم إن موسكو لا تعتزم إنهاء وجودها العسكري في سورية رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس هيئة الأركان نيكولاي ماكاروف ردا على سؤال حول أنباء بأن روسيا تقوم بإخلاء قاعدتها البحرية في سورية وتسحب كبار ضباطها فيها، "لماذا أنتم قلقون بشأن سورية إلى هذه الدرجة؟". وأضاف "جميع الخطط التي وضعناها ناجحة وأعتقد أنه من السابق لأوانه التوصل إلى أية استنتاجات والقول بأننا فررنا من سورية". وانتشرت أنباء غير مؤكدة في وسائل الإعلام الروسية بأن الجيش الروسي يقلص وجوده في قاعدة طرطوس البحرية التي تستأجرها موسكو من حليفتها سورية منذ العهد السوفياتي. وذكرت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" هذا الشهر أن البحرية الروسية قررت إنهاء تدريباتها الصيفية قرب سورية قبل الموعد المقرر، والانسحاب من المنطقة في إشارة للغرب على عدم نيتها الدفاع عن الأسد باستخدام القوة. ولا يزال الجيش الروسي يزود النظام السوري بالأسلحة بموجب عقود جرى توقيعها قبل بدء العنف في سورية قبل نحو 17 شهرا. من جهة أخرى، أعلنت الأممالمتحدة تضاعف أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن خلال الأيام السبعة الماضية حيث وصل إلى الأردن 10 آلاف و 200 لاجئ سوري أقاموا في مخيم الزعتري الذي افتتح في 30 يوليو الماضي. وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج أن المخيم أصبح يأوي أكثر من 22 ألف لاجئ سوري. وأوضحت فليمنج أن أعداد كبيرة من الأطفال وصلوا الأردن بدون مرافق أو جوازات سفر أو هوية مبينةً أن المفوضية والسلطات الأردنية تتعاون لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين وتوسيع مخيم الزعتري وتوفير الرعاية الصحية. وفي دمشق، أفاد شهود عيان سوريون أن انفجارا وقع بعد ظهر اليوم واستهدف مشيعين في منطقة "التربة" بمدينة "جرمانا" التابعة لمحافظة ريف دمشق. وذكر الشهود أن الانفجار أسفر عن "عشرات الجرحى والشهداء وأن مستشفيات جرمانا غصت بالجرحى". وأوضح الشهود أن "المسعفين نقلوا الجرحى إلى مستشفيات دمشق لعدم توافر أماكن كافية بمدينة جرمانا".