بتحويل غرفة ملحقة بأحد المساجد في مدينة الرياض إلى معمل للمواد الكيميائية يستخدم في تصنيع المتفجرات بحسب بيان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أمس، يؤكد الإرهاب أنه لا يستثني دور العبادة من مخططاته عبر إضافة أدوار أخرى تناسب نزعاته التخريبية كما يعيد إلى الذاكرة حادثة تحصن خلالها مطلوبون أمنيون بأحد المساجد أثناء تعقبهم من قبل قوات الأمن في منطقة الجوف 1424ه مما أسفر وقتها عن مصرع المطلوب "تركي الدندني". كما يكشف البيان تغيرا في تكتيك الإرهابيين فضحته الخلية التي أعلن القبض عليها أمس والمكونة من ستة يمنيين، فبعد أن كانت بعض المساجد تستغل كمنابر للتحريض ومصادر لجمع التمويل انتقلت فكرة التوظيف الإجرامي إلى حرمها الخارجي وملاحقها الأخرى بهدف توفير ملاذات آمنة ومقرات نوعية يمكن استخدامها لتوفير دعم تقني ولوجستي خصوصا أنها تكون بعيدة عن ملاحظة وعيون رواد المسجد بحكم انزوائها، وهذا يختلف كليا عما يقوله تاريخ هذه الفئة التي غالبا ما تعمد إلى مناطق بعيدة وغير مأهولة لا سكانيا ولا عمرانيا مع توفير اشتراطات فنية معقدة لهذه النوعية من المهام وتعمد ذكر جزئية الموقع الذي ضبطت فيه المواد الكيميائية تحديدا في بيان المتحدث الرسمي يشير ضمنيا إلى ضرورة الانتباه إلى كل ما يتعلق بالمرافق الملحقة في المساجد لأنها قد تستغل في حال الغفلة عنها.