ذكر كبير الدبلوماسيين الروس، أن هدف موسكو الشامل في أوكرانيا، هو تحرير شعبها من «نظامها غير المقبول»، معبراً عن أهداف الكرملين في الحرب بأشد العبارات صراحةً حتى الآن، مع قصف قواته للبلاد بوابل من القصف المدفعي. صادرات الحبوب وتأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وسط جهود أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من موانيها على البحر الأسود، وهو أمر من شأنه أن يساعد في تخفيف نقص الغذاء العالمي، بموجب اتفاق جديد اختبرته الضربة الروسية على أوديسا في عطلة نهاية الأسبوع. وفي حديثه إلى مبعوثين في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة، اتهم لافروف كييف وحلفاءها الغربيين بإطلاق دعاية، تهدف إلى ضمان أن تصبح أوكرانيا «العدو الأبدي لروسيا». وقال: «نحن مصممون على مساعدة شعب شرق أوكرانيا، لتحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول على الإطلاق»، في إشارة واضحة إلى أن أهداف حرب موسكو تمتد إلى ما وراء منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية في الشرق، قال لافروف: «سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على التخلص من النظام، الذي هو على الإطلاق مناهض للشعب ومعاد للتاريخ». وجاءت تعليقات لافروف في أعقاب تحذيره الأسبوع الماضي، من أن روسيا تخطط للاحتفاظ بالسيطرة على مناطق أوسع خارج شرق أوكرانيا، بما في ذلك منطقتا خيرسون وزابوريزهزهيا في الجنوب، وستحقق المزيد من المكاسب في أماكن أخرى. ارتفاع الأسعار وارتفعت أسعار القمح بشكل حاد الاثنين، إذ أثار هجوم صاروخي على ميناء أوديسا الأوكراني مطلع الأسبوع الجاري، الشكوك حول ما إذا كان من الممكن تنفيذ اتفاق الأسبوع الماضي، لفتح ممر لصادرات الحبوب من الدولة التي تمزقها الحرب. ووقعت روسياوأوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا، اتفاقا يوم الجمعة لإعادة فتح 3 موانئ أوكرانية على البحر الأسود لتصدير الحبوب، ويسري الاتفاق لمدة 120 يوما ويستهدف صادرات شهرية تبلغ 5 ملايين طن. وارتفع القمح في العقود الآجلة لمجلس شيكاجو للتجارة، ما يقرب من 4% إلى 7.86 دولارات للبوشل اليوم الاثنين، وعوض الكثير من الخسائر التي تكبدها يوم الجمعة عندما انخفضت الأسعار بنحو 6% بعد الإعلان عن الاتفاقية.