توقع خبير سعودي متخصص في سلاسل الإمداد ل«الوطن» أمس، أن تخف حدة القيود تدريجياً على سلاسل الإمداد حتى نهاية العام 2022، ولكن على الأغلب لن تعود إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، مؤكداً أن سلاسل الإمداد العالمية، واجهت وفقاً ل(Edge Market) خلال العامين الماضيين عدة تحديات، ليست أولاها تدابير الإغلاق المصاحبة لجائحة كورونا ولا آخرها الحرب الروسية الأوكرانية، حيث كانت هنالك عدة مخاضات تسببت في إغلاق عدة موانئ عالمية رئيسية تمثل شريان التجارة العابرة للحدود. أشباه الموصلات أشار الخبير في سلاسل الإمداد المهندس عمار العبود ل«الوطن» أمس، إلى أنه لا زالت بعض الموانئ حتى يومنا هذا تعاني من اختناقات مختلفة متبوعةً بنقص في المواد الخام أبرزها أشباه الموصلات الذي ترك أثراً سلبا على تصنيع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية والسيارات، ويعزي المختصون هذه الاختناقات إلى أسباب عدة منها نقص القوى العاملة والمعدات مثل المقصورات والحاويات الفارغة، مضيفاً بقوله: ألقت الضوابط الصارمة التي فرضتها الصين مؤخراً «صفر فيروس كورونا» بظلالها على سلاسل الإمداد العالمية والتي بموجبها خضعت العشرات من المدن الصينية إلى الإغلاق الجزئي أو الكامل للحد من تزايد حالات كورونا، ونتج عن ذلك تباطؤ في نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2020. اضطرابات وقال: إنه قد ارتفعت أسعار الشحن لتصل إلى مستويات قياسية في عام 2021م، بسبب اضطرابات سلاسل الإمداد، والذي عاد بالنفع على خطوط ووكلاء الشحن، ولكنه بالمقابل لم ينعكس على الأداء المالي، بل على النقيض من ذلك، فقد انخفضت أسعار الأسهم في الشركات اللوجستية ومرده إلى عدم ثقة المستثمرين في نمو الأرباح المستقبلية، مشيراً إلى أن أسعار الشحن انخفضت نسبياً مع ارتفاع وتيرة عمل الموانئ العالمية، وأن التضخم المرتفع المصحوب بارتفاع أسعار الفائدة من المرجح أن يؤثر على طلب المستهلكين ويزيد من انخفاض أسعار الشحن.