تعلن محكمة أوسلو الجزئية غدا حكمها على أندريس بيرينج بريفيك مرتكب مجزرة جزيرة أوتويا والتفجير الذي سبقه في العاصمة أوسلو حيث سقط 77 شخصا فضلا عن إصابة المئات. وقد اعترف بريفيك اليميني بأنه نفذ الهجوم على جزيرة أوتويا والتفجير الذي سبقه في العاصمة أوسلو قائلا إنه قرر معاقبة الحكومة على موقفها المؤيد للمهاجرين. وقد أسفر انفجار أوسلو عن مقتل ثمانية أشخاص كما أودى إطلاق النار على الجزيرة بحياة 69 شخصا فضلا عن إصابة المئات. واعترف بريفيك أنه أراد أن يسبب الذعر على أوتويا ليرى الشباب وهم يقفزون في البحيرة ويغرقون. وأصيبت فريدا هولم سكوجلاند بطلق ناري في الفخذ وقالت في شهادتها: "أصبت أيضا في الركبة، لذلك اضطررت للسباحة بساق واحدة". وتسببت نوبة ربو في التقليل من سرعتها ولكن بعد ساعة من وجودها في الماء، أنقذها قارب قبالة الجزيرة. وقالت سكوجلاند للمحكمة "لقد انتصرنا، وخسر هو.. الشباب النرويجي يستطيع السباحة". واستمعت المحكمة إلى تفاصيل عن الإصابات التي لحقت بالعديد من المصابين جراء الهجوم. كما تحدث ناجون عن نضالهم من أجل التكيف مع الدراسة أو العمل أو مع ذكريات الماضي وحالات الذعر الناجمة عن تذكر الهجوم. وكانت رؤية بريفيك في المحكمة أكبر من أن يحتملها الكثير من أقارب الضحايا. وقال تروند هنري بلاتمان في نهاية المحاكمة "إنه كشعور من في الجحيم.. أن تستمع لقاتل ابنك أو أصدقائك أو زملائك". وكان بلاتمان من بين العديد من الأشخاص الذين خرجوا من المحكمة في احتجاج صامت قبل أن يتحدث بريفيك في اليوم الأخير من الشهادة. وفي الذكرى السنوية الأولى للهجمات، أشاد رئيس الوزراء النرويجي ينس ستولتنبرج بالأمة لتعاملها مع أسوأ مأساة في فترة ما بعد الحرب. وأكد "لقد قتل الجاني الكثير من الناس وتسبب في معاناة لا يمكن فهمها. كان يهدف إلى تغيير النرويج بقنابله وطلقاته. ورد الشعب النرويجي بالتأكيد على قيمه الخاصة. لقد فشل المجرم.. وفاز الشعب".