فواز الصقور حدثني بلسانه الجاف وصوته المبحوح من كثرة الكلام بلا فائدة.. بدون عطف مع تجاهل تام .. فقال: استبشرنا خيرا مع صدور قرار مجلس الوزراء قبل عشرات السنين بمنح ذوي الاحتياجات الخاصة بطاقة تخفيض بنسبة 50% في جميع المواصلات الحكومية من قطارات وحافلات النقل الجماعي والخطوط السعودية... ولكن هل تصدق أن هذه النعمة أصبحت نقمة على ذوي الاحتياجات الخاصه؟ صرنا نعاني الأمرين إما أن نستغني عن التخفيض ونسقط في براثن الغلاء الفاحش في التذاكر أو نضطر لترك بيوتنا والتغلب على تعبنا وإرهاقنا لكي نذهب إلى مكاتب الخطوط السعودية لإصدار التذاكر لكي نحصل على نسبة التخفيض، حيث لا نتمكن من الحصول على التخفيض من غير زيارة مكاتب الخطوط السعودية.. نضطر للوقوف والانتظار ساعات، تعب وإرهاق لذوي الاحتياجات ولأهلهم، عناء صيف وشتاء. لم هذا التعب؟ لماذا هذا الطريق الطويل؟ ونحن في أمس الحاجة لتذليل عقبات ذوي الاحتياجات؟! أليس المفترض من هيئة الطيران بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية العمل جديا لإزالة هذه المعضلة؟.. نعم أملك الحل وهو بسيط جدا: لماذا لا تعمل الخطوط السعودية وشركات الطيران الأخرى مثل ما تعمل البنوك السعودية مع المواطنين، حيث يكون حساب المواطن فعالا ويعمل طبيعيا حتى انتهاء بطاقة الأحوال ثم يتم التجميد حتى عمل التحديث اللازم؟ لماذا لا يوجد لكل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة رقم اشتراك مشابه لرقم الحساب، ويبدأ العمل به منذ أول مرة يصدر فيها المعاق تذكرة طيران بالتخفيض ويمتد سريانه مع سريان مدة بطاقة ذوي الاحتياجات لمدة خمسة أعوام ويتوقف العمل به مع تاريخ انتهاء البطاقة. وهنا يجب التحديث، أي مرة واحدة يضطر فيها ذوو الاحتياجات لزيارة مكاتب الطيران كل خمسة أعوام فقط من أجل التحديث.. وهنا بكل يسر وسهول يستطيع ذوو الاحتياجات إصدار تذاكرهم المخفضة من الصرافات الآلية أو الهاتف المجاني للبنك بمجرد إدخال رقم عضوية بطاقته وبدون ما يتوجب عليه من زيارة مكتب الخطوط لإثبات ملكيته لبطاقة التخفيض. أتمنى مع تطبيق هذا النظام فرض نسبة التخفيض في جميع شركات الطيران الحالية أو القادمة التي تحت مظلة وقوانين هيئة الطيران المدني وليس فقط يكون حصريا على الخطوط السعودية.