تضمن برنامج حفل عيد أهالي منطقة القصيم، الذي أقيم في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، عددا من الفقرات منها، عرض مسرحي لعمل درامي اجتماعي، عن كيفية تأثير وسائل الاتصالات، على التواصل وصلة الرحم مابين الماضي والحاضر، إضافة إلى الألوان والفلكلورات الشعبية. من جانب آخر، اشتملت احتفالات أهالي القصيم بالعيد في باقي محافظات القصيم على تفعيل المواقع التراثية والفنون الشعبية في كل محافظة، حيث تحتفل الخبراء بالعيد في قرية الخبراء التراثية، حيث يعود كبار السن والصغار للقرية التي تم إعادتها للحياة قبل نحو ثلاثة سنوات في شراكة بين السياحة والبلدية والمجتمع المحلي، وتفتح القرية التراثية أبوابها لاستقبال كبار السن الذين عاشوا في الموقع قبل نحو 50 عاما. ويحتوي العيد في قرية الخبراء على عدد من الفعاليات والأنشطة من بينها: الطبخ على الطريقة القديمة كما كان العيد سابقا، إلى جانب الاحتفال بالفنون الشعبية، والألوان الفلكلورية الشهيرة. فيما احتفل أهالي المذنب بسوق المجلس، أحد مواقع التراث العمراني في القصيم، عبر تنشيط الألعاب الشعبية للصغار والكبار على حد سواء. إلى ذلك، سيطرت ألوان الأزياء الشعبية التراثية على رغبات الأطفال وتفضيلهم لها ولبسها في أيام العيد في بللحمر، وقد يعود ذلك إلى الألوان الزاهية والتطريزات الملونة المتعددة التي عادة ما تجذب الأطفال. طارق الأحمري يقول عن ذلك: بعيدا عن المريول المدرسي، وملابس الأطفال متعددة الأصناف والأشكال، التي يطلق عليها الكثيرون الحديثة، عرضت على أطفالي قبل العيد بعض الملابس الشعبية أثناء التسوق، فوجدتهم متمسكين بها أكثر من غيرها وذلك لجاذبيتها، خاصة ملابس البنات فلم أتردد في شرائها تحقيقا لرغباتهن. ويضيف الأحمري: أتمنى أن يكون هناك استثمار من قبل رجال الأعمال في هذا المجال، حتى يكون هناك مصانع وطنية تنتج مثل هذه الملابس، خاصة أن مملكتنا متعددة المناطق، ويختلف الزي الشعبي فيها من منطقة لأخرى، ومعنى ذلك أنه سيكون هناك قوة شرائية كبيرة، ومردود مادي كبير عند الاستثمار في ذلك المجال.