حاولت جهات مجهولة الترويج أمس عبر مواقع الإنترنت إلى عدم صحة البيان الصادر من علماء الشيعة في القطيف، بنشر بيانات أخرى تناقض البيان الرسمي الذي أكد صحته ل"الوطن" مكتب الشيخ حسن الصفار. من جانبه قال الإعلامي بمحافظة القطيف فؤاد نصر الله ل "الوطن" إن من يحاول التشكيك في البيان هم قلة ولا يمثلون غالبية أهالي القطيف، مؤكدا أنه اجتمع بثلاثة من الموقعين على البيان خلال شهر رمضان؛ حيث كان يتم الإعداد له، وهم الشيخ عبد الله الخنيزي والشيخ حسن الصفار والشيخ علي الناصر، وأكدوا رؤيتهم الواضحة لنبذ العنف وعدم المساس بأمن الوطن، مشيرا إلى أن هناك من يحاول إسقاط بعض الرموز الدينية في القطيف. وقال نصر الله إن البيان بالتأكيد متزن وشامل لكافة التيارات داخل المحافظة؛ حيث إنه جمع أغلب الرموز التي تشكل هذه التيارات واتفقت جميع هذه الرموز على رأي واحد وهو وحدة الوطن وسلمية أي حراك ونبذ أي مظهر من مظاهر الفتنة أو المس بأمن هذا البلد. وأضاف نصر الله: "اعتدنا من خادم الحرمين الشريفين على تبني المشروعات الكبرى التي تخدم الأمة وتعزز من الوحدة الإسلامية والوطنية، حيث أشار العلماء في بيانهم إلى مشاريع خادم الحرمين الشريفين، التي انطلقت من الحوار الوطني بتأسيسه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وما جاء بعد ذلك كحوار الأديان الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين ودعا فيه إلى التسامح بين جميع الأديان في العالم، وأخيرا دعوته للحوار بين المذاهب ليكمل بذلك حلقة هذا الاهتمام تجاه الإنسانية كافة". وأشار إلى أن البيان حظي بتأييد كبير لدى كافة فئات المجتمع؛ لأنه يعبر عن رؤية المواطن في محافظة القطيف ومناطق المملكة كافة.