"عذرا الإستراحة محجوزة طيلة أيام عيد الفطر المبارك".. هذه العبارة تواجه الباحثين عن استراحة عائلية قبل وخلال أيام عيد الفطر في الطائف، حيث تشهد هذه الفترة من كل عام أسعارا مرتفعة تجاوزت خلال هذا العام 4000 ريال لليوم الواحد، نتيجة الإقبال المتزايد منذ وقت مبكر من شهر رمضان المبارك. وعن ذلك، قال شيخ طائفة العقاريين بالطائف جميل عمر القصير، إن أيام عيد الفطر المبارك تمثل موسما تجاريا مربحا لمالكي الاستراحات العائلية، حيث تعد هذه الفترة حالة نمو لهذا السوق والذي يبلغ نسبة التشغيل فيه إلى 100%و، خاصة أن الكثير من زوار المنطقة استقروا منذ مطلع شهر رمضان في الاستراحات وباتت مطالب للكثير من الأسر الخليجية في الطائف كونها تتوفر بها مساحات كبيرة ووسائل ترفيه متنوعة قد تفوق أسعار الشقق المفروشة ولكن المساحة والرحابة عامل مساعد لاقتنائها، وخاصة أن الطائف خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك يتميز بأجواء مناخية جاذبة خاصة في أوقات الليل بعكس المدن المجاورة كجدة ومكة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة. وأكد القصير أن معدلات الطلب لاستئجار الاستراحات خلال أيام عيد الفطر المبارك يفوق العرض، حيث تصل نسبة الطلب إلى 120% على العرض، مشيراً إلى أن أسعار الاستراحات تتباين من حيث الخدمات والموقع وقربها من النطاق العمراني والتجاري والمساحة الإجمالية والملاعب والوسائل الترفيهية التي تحتويها تلك الاستراحات، حيث إن أسعار الاستراحات ال5 نجوم تتراوح بين 2500 إلى 3000 ريال. وأضاف: "وكلما كان موعد الحجز أقرب من العيد يزيد السعر إلى 3500 ريال وذلك نتيجة الطلب المتزايد، أما الاستراحات التي تعد أقل درجة قد تتراوح أسعارها بين 2000 إلى 2500 ريال لليوم الواحد"، مبينا أن الطائف يحتضن أكثر من 300 استراحة، حيث من المتوقع أن يبلغ حجم الإيرادات المالية لمالكي الاستراحات خلال فترة أيام عيد الفطر المبارك قرابة 3 ملايين ريال، لأن البعض من الأسر تقوم باستئجار 3 أيام العيد كاملة. وأشار القصير إلى ضرورة توفر التنظيم للاستراحات والذي يمنح المستثمرين تصنيفا لكافة الاستراحات التي أنشئت لغرض الاستثمار على هيئة فئات ويتم تحديد أسعار الإيجار من قبل جهات الاختصاص من العقاريين وبالتعاون مع الجهات الأمنية والتجارية بالمنطقة وعدم السماح باستئجار أية استراحة لا تحمل ترخيصا من قبل السياحة يتيح له الاستثمار، ولابد من وضع ضوابط إدارية وأمنية لتشغيل الاستراحات الترفيهية والذي يحد من الكثير من الممارسات الخاطئة من قبل البعض من المستثمرين والمستأجرين، مشددا على أهمية توفر وسائل سلامة كاملة بإشراف الدفاع المدني ومنح تراخيص للاستثمار وفق فئات بحسب ما تحتوي الاستراحة من خدمات، وذلك لإيجاد جو من التنافس بين المستثمرين وملاك الاستراحات في ما يتعلق بالجودة الخدمية والمميزات. من جهته قال عبدالله عقال إن أسعار الاستراحات تشهد تفاوتا، مرجعاً ذلك إلى الخدمات التي تقدمها كل استراحة، إضافة إلى الموقع الجغرافي للاستراحة ومساحتها الإجمالية وتوفر الملاعب والوسائل الترفيهية، في وقت تحقق فيه الاستراحات المتعة والمرح لكافة أفراد الأسرة مع توفر الخصوصية للعوائل السعودية التي لا تستطيع اللقاء في الأماكن العامة. بينما يرى طارق المالكي أن أسعار الاستراحات تفوق الخدمات المتوفرة فيها من وسائل ترفيهية وتصميم وتنسيق وجمال معماري ونظافة الأثاث، مشيراً إلى أن الطلب المتزايد هو ما دفع بملاك الاستراحات إلى وضع أسعار عالية دون مبرر، حيث يضطر الكثير من الأسر إلى دفع مبالغ كبيرة تفوق الخدمات المتوفرة، خاصة أن البعض منها بعيدة عن الخدمات والمحلات التجارية وخارج المدينة، مطالباً بوضع تنظيم يحدد الأسعار ويتيح للأسر إيجاد استراحات تتوافق مع تدفعه من مبالغ مالية.