تصدّر إيمانويل ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الأحد، بفارق بضع نقاط مئوية عن منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن، وسيتواجه الاثنان في الدورة الثانية في 24 أبريل التي تبدو نتيجتها غير محسومة. دعا المرشحان النهائيان على الفور إلى تجمعين حاشدين، وشكر ماكرون المرشحين الخاسرين الذين دعوا إلى قطع الطريق أمام مرشحة أقصى اليمين، في حين حضت لوبن «كل من لم يصوتوا» للرئيس المنتهية ولايته «الانضمام» إليها. وأعرب ماكرون عن استعداده لإنشاء هيكل جديد جامع بعيدا عن «الخلافات»، يكون «حركة سياسية كبيرة للوحدة والعمل». ووفق التقديرات، حصل إيمانويل ماكرون على أقل بقليل من 30% من أصوات الناخبين، وهي نسبة أعلى مما كان متوقعا في استطلاعات الرأي قبل التصويت في نهاية الجزء الأول من الحملة التي تعطلت بشدة بسبب وباء كوفيد والحرب في أوكرانيا. على وقع هتافات «ماكرون رئيسا»، لوّح نحو ألف من أنصاره بالأعلام الفرنسية والأوروبية مساء الأحد، كما عبّروا عن فرحتهم مرددين شعار «عام، عامين، وخمسة أعوام أخرى». حلّت مارين لوبن في المرتبة الثانية حاصدة أقل بقليل من 25% من الأصوات وفق التقديرات، متقدمة على المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون، الذي حصل على أكثر بقليل من 20% من الأصوات.