وصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز العقيل الفنان عبدالله المرزوق بأنه من أوائل من درس التشكيل وهو الآن يقدم خبرته لغيره مدرسا ومدربا وعارضا، يتضح ذلك من خلال قراءة مسيرته، وما حصل عليه من جوائز لا حصر لها. وقال خلال افتتاحه مساء أول من أمس المعرض الشخصي للفنان المرزوق ( قوس قزح الصحراء ) بمركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بالرياض: إن المعرض يتواصل مع معارض أخرى في مجال الفن، التصوير والنحت أقامتها الوزارة أخيرا. بينما قال رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص: إن الجمعية وهي تقيم عددا من المعارض الفردية والجماعية في فروعها لا تعتبر ذلك النشاط الوحيد، فبالإضافة إلى المعارض هناك ورش عمل ودورات فنية في مجالات متعددة، منها التصوير والنحت وهناك أيضا أمسيات ثقافية فنية. وأضاف الرصيص: "نحاول من ذلك كله الجمع بين الأجيال الفنية، واصفا المعرض بأنه من أقوى المعارض التي أقيمت هذا العام، مؤكدا أن المرزوق يعد من التشكيليين السعوديين المتمكنين في الأسلوب التجريدي وبحثه في قوس قزح الصحراء منذ فترة طويلة يستحق الإشادة به والكتابة عنه وتوثيقه وعرضه لأنه يرقى إلى مستوى عال من التقنيات والفهم فهو نموذج نادر للإبداع اللوني. واعتبر الرصيص أن المرزوق متفهم للمدرسة التجريدية، خاصة الأسلوب الهندسي وحقيقته كنمط من أنماط التجريد. من جانبه قال المرزوق: الفنان عندما يبتدئ باللوحة لا يعرف أي لون سيعمل عليه إلا بعد أن يشتغل، إلا موضوع (قوس قزح الصحراء) الذي عملت عليه منذ 1997 حتى هذا العام فهو إنساني بحت ومن الواقع، ونابع عن ميولي للألوان الصحراوية. وعن اختياره للونين الأبيض والأسود في كثير من لوحاته قال المرزوق: إن أقرب وسيلة للتعبير هي الأبيض والأسود، و الملاحظ أن الأشكال الهندسية مطروحة بقوة في حجم اللوحة ومضمونها التعبيري والفني وبها حاولت توظيف العناصر الموجودة هربا من الزخرفة لأني لا أحبذها في فكرة إنسانية بحتة. وعن الخلط بين الخامات والكولاج قال المرزوق: "أحاول توظيفها لأنها أقرب شيء لإنسان الحاضر". وللمرزوق موقف من التقنية والغزو الإلكتروني كما أسماه فاستخدم بعض الأسلاك الكهربائية والتجهيزات الصغيرة في باطن لوحته كجزء من تكوينها، تعبيرا عن احتجاجه على الغزو الإلكتروني. ويتساءل المرزوق: "هل ما حدث من تطور إلكتروني نافع أو مضر للإنسانية"؟، مضيفا: أن الأقواس المتكررة في لوحاته أتت بأشكال وأحجام متعددة لترمز للمكان والزمان والإنسان، وذلك من خلال قصاصات الجرائد وما نشر من اتفاقيات دولية استخدمها كملصقات وضعها على بعض لوحاته. يذكر أن المعرض الذي يستمر عشرة أيام يحتوي على أكثر من (80) لوحة نفذها المرزوق بخامات متعددة وأساليب فنية معاصرة حول مضمون الصحراء بيئة وزمانا بأشكال هندسية تجريدية وألوان مختلفة وخلال أيام المعرض ستقام أمسية ثقافية حول الأعمال.