كشف المحلل السياسي والشخصية المستقلة هاني المصري النقاب ل"الوطن" أن وفدا من الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة رجل الأعمال الفلسطيني البارز منيب المصري سيصل غدا إلى دمشق في مسعى جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وأشار إلى أن الوفد بعد لقائه قيادة حماس في دمشق سيتوجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين يوم السبت ومن هناك سيتوجه الأحد إلى قطاع غزة للقاء الفصائل الفلسطينية وبخاصة حماس التي تسيطر على القطاع. وقال المصري إن الوفد سيضم أيضا حنا ناصر وأسعد عبد الرحمن ومصطفى البرغوثي وممدوح العكر إضافة إلى شخصيات أخرى. وأكد المصري أن الوفد سيواصل جهوده في مسعى لتحقيق المصالحة رغم الصعوبات القائمة، مشددا على أن "التوقعات ليست عالية وليس لدينا أي أوهام بشأن صعوبة الوضع ومع ذلك نحن مع استمرار الجهود من أجل تحقيق المصالحة لأنه لا حل إلا بالمصالحة". من جهتها دعت حكومة حماس المسؤولين العرب إلى زيارة القطاع، وذلك عشية زيارة مرتقبة لعدد من وزراء الخارجية الأوروبيين إلى غزة. واعتبرت "إعلان حكومة الاحتلال عن سلع ممنوعة وسلع مسموحة هو محاولة مفضوحة لإدارة الحصار على شعبنا في غزة ونشدد على ضرورة انتهاء الحصار بالكامل عن القطاع، وليس إدارة للحصار". وحذرت مما أسمته "محاولات لخداع شعبنا تحت وهم ما يسمى بالمفاوضات التي لم تحقق أي تقدم أو إنجاز لشعبنا وإنما تعطي الاحتلال دوما صك الغفران لجرائمه بحق شعبنا" معقبة بذلك على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن. من جانبه أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن مفتاح الانتقال للمفاوضات المباشرة بيد نتنياهو. إلى ذلك قالت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين إن حكومة إسرائيل تركت المفاوضات المباشرة وغير المباشرة تدور في حلقة مفرغة على امتداد 19 عاما، وفي خدمة زحف الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية في القدس والضفة. ودعت الفصائل الفلسطينية في دمشق الفريق الفلسطيني المفاوض إلى "عدم الرضوخ للشروط والإملاءات الأمريكية – الصهيونية بالعودة للمفاوضات المباشرة" واعتبرت "نتائج المباحثات بين أوباما ونتنياهو تغطية للخطوات والإجراءات الصهيونية وتسويقا لرؤية حكومة العدو لإقامة كيان فلسطيني بحدود مؤقتة، والتفافا على الجهود الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة".