أكدت رئيسة حملة (كوغر) لتعظيم رمضان، الدكتورة نرمين الحوطي، أن الفضائيات الخليجية "لم تكن بالمستوى الإعلامي الذي يليق بقدسية وعظمة شهر رمضان المبارك، حيث كانت نسبة المواد الدينية والمتعلقة بهذه المناسبة الدينية متدنية جدا، مقابل بث مواد إعلامية مسيئة للأسرة الخليجية، لا تعبر مطلقا عن الصورة الحقيقية للكيان الأخلاقي المحافظ، الذي تتميز به الأسرة والبيت الخليجي"، وأضافت أن "الإسفاف كان واضحا في بعض البرامج المنوعة وبرامج المسابقات، الذي اعتمد في بعض الأحيان على تحريك الغرائز من قبل بعض المذيعات، دون احترام وتعظيم لهذا الشهر الفضيل". وقالت الحوطي، في ختام أعمال الحملة التي تهدف إلى رصد مدى الالتزام الإعلامي للفضائيات الخليجية بتعظيم شهر رمضان، إن نتائج وملاحظات الحملة لهذا العام "استخلصت ليس فقط على أساس ما تم رصده من قبل أعضاء الحملة، بل أيضا من خلال توزيع الاستبيانات على مختلف الفئات العمرية من المشاهدين والمتابعين لمختلف القنوات الخليجية، فيما يخص البرامج والمسلسلات المقدمة أثناء شهر رمضان، إضافة إلى الرصد اليومي لمختلف الآراء النقدية والتحليلات التي حفلت بها الصحف الخليجية، التي جميعها كانت الأساس الذي تم فيه رصد عدد من السلبيات، التي يجب على المسؤولين تفاديها وعدم تكرار الوقوع فيها، من أجل أن تكون الفضائيات الخليجية من أكثر وسائل الاعلام العربية احتراما وتقديسا لهذا الشهر الفضيل". وطالبت الحوطي، وزراء الإعلام الخليجيين "بإصدار توجيهاتهم، بأن تكون البرامج والمسلسلات المقدمة في شهر رمضان متناسبة مع هذا الشهر الفضيل، وأن يتبنوا تمويل الأعمال الخليجية المشتركة، التي تبين عظمة الشهر الفضيل، وتبرز القيم والمبادئ والصورة الحقيقة للكيان الأسري الخليجي، وأن يتصدوا بكل قوه في اجتماعاتهم المقبلة، إلى أي مادة إعلامية تسيء إلى الأسرة الخليجية، أو تجرح مشاعر الخليجيين، أولا تتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، سواء بعدم تمويل هذه المواد الإعلامية، أو منع عرضها على الفضائيات الخليجية، حفاظا على الهوية الإسلامية والخليجية المحافظة".