إن حب الأشياء لا يكفي، بل الاعتقاد هو من يقودنا للتفكير فيها لتنجح وتتجاوز ما كنا نتوقعه من ذلك الحب، والحب ليس ذلك الشعور العاطفي الذي يغمرنا بعاطفتهِ، خاصة تجاه الجنس الآخر، بل أن كل شيء يجرنا إليه هو حب في الأساس نابع من نقطة البداية، وهي الحب إليه والوصول أو الإيمان بهِ، ومن هنا لابد من التفريق ما بين أننا نحب لأجل المعرفة والكسب المادي، وما بين أن يجرنا ذلك الحب للمهالك، ومنها اليقين بهِ وعدم التفريق بين الاعتقاد والتفكير المحض في حب ما لا نستطيع تفسيره، وهذا غالباً ما نجده في مجتمعنا العربي تحديداً؛ لأن الدخول في التفاصيل لا يهتمون بها بدرجة الإعجاب دون الاهتمام للنهايات الوخيمة، والتي تجدها في مجتمعنا الأسري تحديدا؛ وهي تتكرر دون أخذ العبرة حتى ولو جرت وذهب الكثير بسببها إلى الدخول في نزاعات مع النفس أو مع الآخر. والاعتقاد لابد أن يصحبه الإيمان، وليس الحب فقط ثم يُعطى العقل المساحة الكافية لمعرفة أدق التفاصيل ،ولو كانت فيها من السلبيات نسبة لا تمنع من الوصول إليه، وما نحبه لكي نصل إلى تحقيقه بكل قناعة، وليس بكل عاطفة.