غرد السفير الياباني في المملكة العربية السعودية «فوميو إيواي» قبل أيام متسائلا عن سبب عدم وضع اسم «العروس» في بطاقة دعوة الزواج، حينما عرض عليه أحد أصدقائه بطاقة دعوته لحفل زفاف ابنته حيث شكل ذلك مفاجأةً له. انهالت التعليقات والردود عليه بين معارض لفكرة سؤاله، وبأنه قد تدخل في ما لا يعنيه ،وبين تعليقات عن بعض المشاكل التي تواجهها اليابان وكأنهم يحاولون رد الحجة بالحجة، إضافة إلى أن الكثير أيضا من الردود كانت مهتمة بتعريف السفير الياباني بثقافة السعوديين، وبعاداتهم الاجتماعية المتوارثة. إن ما يمكن النظر إليه أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في الحوارات بين الشعوب، وأزالت الحواجز بين المسؤولين والجمهور، فمخاطبة سفير دولة لم يكن أمرا يسيرا قبل عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، كما أنه يمكن القفز إلى أن المجتمع السعودي يعد حيويا ومتواصلًا مع الشعوب ومطلعا على عاداتهم وتقاليدهم، ولقد مثلت رؤية سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله أفقا واسعا وفتحت الأبواب على مصراعيها، لتُطلع الدول والشعوب على ثقافتنا وعاداتنا الموروثة التي اكتسبناها من أجدادنا، كما يُلمس الترحيب والإقبال الواسع من سفراء الدول المعتمدين في المملكة، بالتعرف على حضاراتنا وعمق تاريخنا وحتى معتقداتنا الموروثة، فالسفير الياباني طرح تساؤله لرغبته في التعرف على الأسباب وراء بعض العادات في المملكة. كما أن السفير الفرنسي زار عدة مناطق في المملكة ومن أهمها «العلا» ،ووثق الكثير من اللحظات التي استمتع بها في المنطقة، وتعرف على سكانها وثقافاتهم وعاداتهم. وصلت المملكة العربية السعودية لتحقيق جزء رئيس من أهداف رؤية 2030 بالانفتاح على الدول وشعوبها في القارات كافة، والتعريف بحضارتها وثقافتها وأصالة شعبه. وسفراء الدول الأجنبية في هذا التواصل مع شعب المملكة والاطلاع على تفاصيل مجتمعنا وحضارتنا، باتوا حلقة وصل مهمة مع شعوب دولهم، فالقوى الناعمة تتمثل في جوانب عديدة أبرزها التعريف بثقافة المجتمع وحضارته، وليكون كل فرد سفيرا لبلده في كل محفل دولي يشارك فيه، أو فيما يقدمه من محتوى بوسائل التواصل وعلى الشبكة العنكبوتية.