أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن مؤتمر قمة التضامن الإسلامي تأتي ضمن المبادرات المتتالية لخادم الحرمين الشريفين، للحفاظ على وحدة الصف العربي والإسلامي. وقال في حديث نشر بالمنامة أمس "إن المخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية، والحاجة الملحة إلى خروجها من حالة الوهن، وضرورة استعادة التضامن الإسلامي، لمجابهة التحديات، تؤكد أن الدعوة إلى هذه القمة جاءت في الوقت المناسب، لإظهار وقفة جادة وموقف موحد، لمواجهة من ارتضى أن يعبث بمقدرات الدول العربية والإسلامية وشعوبها، أو التلاعب بدماء العرب والمسلمين، فمتى ما كانت الأمة كالبنيان المرصوص، فهي بإذن الله آمنة مستقرة ومزدهرة". ورأى أن هذه القمة تشكل فرصة تاريخية للملمة الجهد العربي والإسلامي والدفع به، ومناسبة لتوحيد كلمة المسلمين إزاء جميع التحديات والمعطيات التي تواجهها دولهم داخليا وخارجيا، وفي ظل تعاظم مشاكلها بصورة خطرة في ضوء ما تشهده بعض الدول العربية والإسلامية من إبادة جماعية، أو مخاطر انزلاق نحو حرب أهلية، أو إفرازات لتحولات سياسية لم تتضح صورتها بعد. وأعرب الشيخ خليفة بن سلمان، عن أمله في أن تخرج القمة بحلول تحفظ وحدة وسلامة أراضي الدول العربية والإسلامية، وتنأى بها عن كل أشكال المخاطر أو المنزلقات، وتعالج الأزمات فيها، مؤكدا دعم ومساندة البحرين لكل جهد إسلامي وعربي يفضي إلى المزيد من التقارب والتلاحم.