رصدت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنظمة ولوائح جديدة ضمن التعديلات المزمع إدراجها في لائحة الاحتراف الجديدة المرتقبة في انتظار توصل الاتحاد لموافقة نظيره الدولي (الفيفا) عليها خلال الفترة القريبة المقبلة، وتحظى الأكاديميات الكروية بنصيب الأسد من تلك التعديلات، سعيا من اللجنة لحفظ حقوق المستثمرين في تلك الأكاديميات التي أخذت في الانتشار أخيرا في المملكة. وبناء على ما رفعته لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي يترأسها الدكتور صالح بن ناصر، بوضع آليات وأنظمة رسمية، تمنح الأكاديميات اعترافا وتسجيلا رسميا بعد استيفائها للشروط والأنظمة، سيمكّنها من حفظ حقوقها في تنشئة اللاعبين المسجلين لديها، ومن ثم استثمارهم عبر بيع عقودهم للأندية الراغبة في استقطابهم، بعد أن كانوا يتوجهون للأندية دون أي عوائد مالية، مما يحرم تلك الأكاديميات الاستفادة من حقوقها التي كانت كفيلة بصرفها في تنشئة وصقل المواهب الناشئة، مما أضعف إنتاجية هذه الأكاديميات، على الرغم من لجوء بعضها لعمل توأمة مع أندية أوروبية، واستقطاب أخرى لإدارتها. وستفتح هذه الخطوة الجديدة والمنظمة الفرصة أمام المدربين الوطنيين بالعمل داخل منشآتها، كما ستدفع الراغبين في الاستثمار الرياضي، ودخول الأموال الخاصة مع المؤسسات الحكومية المتمثلة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والأندية التي تعود للرئاسة العامة لرعاية الشباب، بجانب أنها ستشكل أول الخطوات المنظمة للخصخصة في المستقبل من خلال استقطاب أموال رجال الأعمال في مجال الرياضة. وسيمنح اعتماد الأكاديميات في السعودية في المستقبل القريب، وتسجيلها رسميا في اتحاد الكرة، الفرصة لأصحابها لتطوير منشآتهم والاستعانة بأفضل الخبرات الدولية، لتدريب وتفريخ مواهب شابة مميزة ستمثل رافدا أساسيا للمنتخبات الوطنية عبر نجاحها مع الأندية السعودية، علاوة على أن هذه الأكاديميات ستتمكن من الاستثمار في المواهب وإرسالها للأندية الأوروبية المتقدمة، مما يعني ضمان الاستفادة ماديا مستقبلا بعد حفظ لجنة الاحتراف والاتحاد السعودي لكرة القدم لحقوقها وتشجيعها على العمل.