صدر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "خالدون من فلسطين" للكاتب والصحفي الفلسطيني المقيم في قطر نبيل خالد الآغا. يجمع الكتاب بين التوثيق والصورة المعرفية والثقافية لشخصيات أسهمت في تعزيز النضال الفلسطيني من أجل التحرر والانعتاق من خلال الجهد المعرفي والثقافي والسياسي والدور الاجتماعي الفعال. وينتمي إلى سِيَر الأعلام والعرفان لدورها ومقامها في إيقاع الحياة والمجتمع. ويواصل نبيل خالد الآغا في كتابه جهده في توثيق سِيَر هؤلاء الأعلام، وتوفير ذخيرة معرفية وثقافية للأجيال الفلسطينية والعربية القادمة للاستهداء والاقتداء بمثابرتهم وإصرارهم على الكفاح حتى انبلاج فجر الحرية. ويقدم الكاتب ملامح من عطاء هؤلاء الأفذاذ في قرابة ثلاثمئة وست وثلاثين صفحة من القطع الكبير، ينثر فيها كنانته من نضالاتهم في مختلف الجبهات السياسية والثقافية والاجتماعية، وهم: عادل زعيتر، والفنان إسماعيل شموط، وجبرا إبراهيم جبرا، وناجي العلي وغيرهم. في مقدمته للكتاب يقول الآغا: "يحتضن هذا الكتاب بين دفتيه تراجم لأربعة عشر خالداً من الوجوه الفلسطينية التي تنوعت عطاءاتها وتباينت إبداعاتها فكراً وأدباً وجهاداً وسياسة". وفي تقديمه للكتاب أشار حسام الخطيب إلى ما لحق بصورة فلسطين والفلسطينيين بعد النكبة وصورة اللاجئ الفلسطيني تحت وطأة الدعاية الصهيونية قائلا: "على أثر نكبة فلسطين المأساوية عام 1948، وما تبعها على يد الهجمة الصهيونية البربرية من تدمير القرى ومسح كل أثر يدل على سكانها الأصليين". وأضاف: "هنا لا يستطيع المرء إلا أن يذكّر أيضاً بفتوى هيرتزل مؤسس الصهيونية العالمية: فلسطين أرض بلا شعب، واليهود شعب بلا أرض".