طرأ تحول لافت على متسولات بمحافظة دومة الجندل بعد رفضهن صدقات الطعام طلبا للمال، وتتوزع المتسولات على مواقع عدة بالمحافظة منها المساجد ومحطات الوقود وسوق الخضار، وعبر عدد من الأهالي عن استيائه من انتشار المتسولين وتنوع جنسياتهم تزامنا مع حلول شهر رمضان، مستغلين عدم وجود إدارة لمكافحة التسول. وطالب الأهالي بمتابعة المتسولين من الجهات المختصة والنظر في وضعهم وخاصة أن بعض المتسولات يتجرأن على إحراج الأهالي بطرقهم العديدة لكسب المال في الأماكن العامة وداخل المساجد والمنازل، حيث أكد المواطن صالح المحمد ل "الوطن" أن عددا من النساء مع ذويهن يقمن بصورة شبه يومية بطرق باب منزلهم للتسول وعند إعطائهن الأكل يقمن بالرفض بغية النقود موضحاً أن المحتاج يرضى بكل شيء يقدم له. وأضاف أن النساء المتسولات لجأن للجوامع ومنها جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب خاصة ويستدرن عطف المصلين ويطلبن مبالغ مالية، مشيراً إلى أنه ينبه المحتاجين دوما بأنه يمكنهم مراجعة المستودع الخيري وجمعيات البر الخيرية ومخيمات إفطار الصائمين للحصول على ما يرغبون. وعلمت "الوطن" عن توجيهات مدير شرطة محافظة دومة الجندل العميد ناصر القويعان للجهات ذات الاختصاص بشرطة دومة الجندل بمتابعة المتسولين والمتسولات، وقد لوحظ بكثرة وجودهم وانتشارهم بالمحافظة، فقد شكلت فرق ميدانية من البحث الجنائي بقيادة مباشرة من رئيس الفرق الميدانية عبدالكريم الشفق للعمل على متابعة المتسولات للحد من تلك الظاهرة، وتوجيههن للجمعيات الخيرية.