بدعوة من الملحق الثقافي السعودي، لدى جمهورية ألمانيا ومملكة هولندا، الدكتور مالك الوادعي، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين عصام بيت المال، وعدد من منسوبي السلك الدبلوماسي العربي، وجمهور من المهتمين باللغة والثقافة العربية، احتفت الملحقية الثقافية السعودية باليوم العالمي للغة العربية، وهو ال18 من ديسمبر من كل عام. وقد أتت الاحتفالية للعام الحالي تحت شعار «اللغة والتواصل الحضاري». لغة الضاد تضمنت الاحتفالية عددا من الفقرات الثقافية والفنية، في الصالة الكبرى بالملحقية الثقافية السعودية، في وسط العاصمة الألمانية برلين، بدأت بالنشيد الوطني السعودي، ومن ثَم كلمة الملحق الثقافي السعودي، الدكتور مالك الوادعي، باللغتين العربية والألمانية، تناول الوادعي في ثنايا كلمته، أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لإبراز قوة وجماليات اللغة العربية، ودورها العظيم في تشكيل الوعي الثقافي العربي من ناحية، وأثرها الكبير في دعم وتفعيل وإثراء جوانب الحوار، والتفاعل الحضاري والعلمي والثقافي، لدى الآخر الناطق بغير اللغة العربية من ناحية أخرى. مشاركة لايبزك أثمرت جهود الملحق الثقافي السعودي، لدى جمهورية ألمانيا ومملكة هولندا، الدكتور مالك الوادعي، لتعزيز الصورة الثقافية السعودية لدى الجمهور المتحدث بالألمانية، عن مشاركة مميزة للمؤسسات الأكاديمية الألمانية، متمثلة بحضور رئيس معهد الاستشراق بجامعة لايبزك الألمانية، الأستاذ الدكتور سيباستيان مايزل. تمحورت مشاركة الدكتور مايزل، ضمن برنامج احتفالية الملحقية الثقافية السعودية، باليوم العالمي للغة العربية، حول مسالة أهمية توسيع نطاق تدريس اللغة العربية، في الجامعات والمعاهد الألمانية، وعلى رأسها جامعة لايبزك. جامعة بون ضمن برنامج احتفالية الملحقية الثقافية السعودية، باليوم العالمي للغة العربية، شارك أستاذ اللغويات العربية بجامعة بون، الشاعر الدكتور سرجون كرم، بمحاضرة ثقافية حول مسائل وتحديات تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، موضحاً العديد من الإشكاليات والصعوبات، التي لربما واجهها بعض من متعلمي اللغة العربية كلغة ثانية. المعهد الثقافي أعقب ذلك، محاضرة رئيس المعهد الثقافي العربي في برلين، الدكتور نزار محمود، والتي تناولت موضوع «اللغة العربية وإشكالية الاندماج والحفاظ على الهوية الثقافية لأبناء الجاليات العربية في ألمانيا». راديو Arabica من جانب آخر، شاركت محطة راديو Arabica احتفالية الملحقية الثقافية السعودية، ممثلة بالأديب الشاعر/ محمد ذو الغنى، حيث تم إلقاء عدد من القصائد والمقطوعات الشعرية، بعنوان «ماذا قالوا في اللغة العربية»، تضمنت قراءات لعدد من القصائد الشعرية لعدد من الشعراء العرب، التي تناولوا فيها عظمة العربية. الخط العربي من جهته، تناول أستاذ التصميم والجرافيك، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة لايبزك الدكتور ريان عبدالله، جماليات وفرادة الخط العربي عن غيره. وأبان أنواع واشتراطات هواة الخط العربي وممتهنيه، كما تطرق إلى موضوع حرفة صناعة الكتب وجماليات الزخرفة الخطية العربية، كمخرج جمالي عربي لإشكالية اختلاف وجهات النظر في تحريم الصورة في الإسلام.