تبنت جامعة بون الألمانية في قسمها المختص باللغات الشرقية والآسيوية التابع لكلية دراسات الشرق الأدنى، طبع ديوان شعري جديد للشاعر السعودي مالك الوادعي بعنوان «ترقص الحية والطائر يغني» الذي يعد أول ديوان شعر نبطي يدخل للأدب الألماني. وأوضح الوادعي الذي يحمل درجة الماجستير في اللغة الألمانية، أن الهدف من إصدار الديوان، إيصال شعر الجزيرة العربية إلى الأدب الألماني، من خلال نظم القصائد باللغتين العربية والألمانية، مع الأخذ في الاعتبار عملية الجمع بين الشعر الفصيح والنبطي، والحر والغنائي، مشيرا إلى أن الديوان بإشراف مباشر من كلية الفلسفة في جامعة بون، وبدعم من مسؤولة قسم اللغة العربية البروفيسورة داغمار غلاس، وإشراف الأستاذ الجامعي اللبناني سرجون كرم. وعن موضوعات الديوان يقول الوادعي إن ديوانه عبارة عن خليط بين النبطي والعربي الفصيح والعامي والغنائي، كما يتضمن الديوان أيضا أشعارا منثورة لا تخضع لوزن ولا لقافية تأسيا بالشعر الأوروبي، أما موضوعاته فهي الغربة والمعاناة والحب والحماسة والوفاء. ويؤكد الوادعي أنه قام شخصيا بترجمة ديوانه إلى الألمانية، وحرص على نقل نصوصه الشعرية إلى الألمانية بدقة، مشيرا إلى أنه استعان في ترجمة قصائده بالدكتور سيباستيان هاينه أستاذ اللغويات الهندوجرمانية بجامعة بون، الذي لديه خبرة واسعة بالأشعار الألمانية وببحور الشعر الألمانية والأوزان الصرفية. يذكر أن الشاعر مالك الوادعي يعمل معيدا في قسم اللغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود بالرياض، وابتعث إلى ألمانيا لنيل شهادة الدكتوراه حول تدريس الترجمة بالجامعات السعودية مع الأخذ في الاعتبار المشاكل الثقافية واللغوية التي يواجهها الدارس السعودي بالنسبة للغتين العربية والألمانية.