أعلن زعيم الشباب ورئيس حركة الإنصاف الباكستانية، عمران خان، أنه لا يأبه بتهديدات حركة طالبان، وسيقود التظاهرة السلمية في منطقة القبائل (فاتا)، التي ستتوجه نحو ميران شاه في بشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه، لتسجل احتجاجا على استمرار قصف المنطقة بطائرات أميركية بدون طيار. وأضاف في خطاب له في بشاور أمس" إنني لن أتردد بالتضحية بحياتي من أجل تحقيق مهمتي النبيلة، وهي إنقاذ حياة المدنيين من جراء هجمات الطائرات الأميركية على المنطقة. وسأقود مسيرتي في نفس موعدها المحدد وهو 23 سبتمبر المقبل". إلى ذلك وزعت طالبان على علماء الدين والمدارس الدينية رسالة، طلبت فيها إصدار فتاوى ضد الديموقراطية على اعتبار أنها ضد تعاليم الإسلام، منتقدة البرلمان لأنه لم يشرع القوانين اللازمة لتنفيذ الشريعة الإسلامية في باكستان. وانتقدت الجيش متهمة إياه بقتل "آلاف المجاهدين في منطقة القبائل، الذين يقاتلون من أجل تطبيق قانون الله في باكستان". وانتقدت الرسالةُ الأحزاب الإسلامية، وعلماء الدين، واتهمتهم بالصمت "بينما حولت الحكومة باكستان إلى دولة أمامية للحرب من أجل تحقيق مصالح أميركا وحلف شمال الأطلسي". واعترفت الحركة أنها تؤوي محاربين مناهضين لأميركا والأطلسي، من الأوزبك والعرب والشيشان وجنسيات أخرى. ميدانيا، أطلق رجل يرتدى زي شرطة أفغانية النار على ثلاثة جنود أميركين فأرداهم قتلى، وأصاب رابعا في إقليم هلمند أمس، وذلك في أحدث هجوم على الجنود الأجانب من جانب أفراد يرتدون زي قوات الأمن الأفغانية. وقالت الميجور لوري هودج، المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي، إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان الرجل الذي أطلق النار في منطقة سانجين بإقليم هلمند عضوا بقوات الأمن الأفغانية أو متسللا متشددا. وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه "يبدو أن القاتل تربطه علاقة وثيقة بالجنود الأميركيين، لأنه دعاهم لتناول طعام العشاء ثم أطلق النار عليهم". كانت الهجمات من قبل مواطنين أفغان يرتدون الزي الرسمي للقوات الأفغانية ضد الجنود الأجانب زادت العام الحالي لتصل إلى 34، وخلفت وراءها 24 قتيلا. وبلغ إجمالي عدد الهجمات العام الماضي 35 هجوما.