وافقت مالي على نشر ألف عسكري إضافي من تشاد ضمن بعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما)، ويأتي ذلك في خضم تقليص عديد القوات الفرنسية في البلد. وأبلغ مندوب مالي الدائم لدى الأممالمتحدة مجلس الأمن في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة، أن الحكومة قبلت نشر «ألف عسكري إضافي» من تشاد لتعزيز قوة مينوسما. يأتي هذا الإعلان في وقت تتم إعادة تنظيم الوجود العسكري الفرنسي في مالي مع الانتهاء المقرر لعملية برخان. بعد نحو تسع سنوات من التواجد في منطقة الساحل، بدأت فرنسا في يونيو إعادة تنظيم حضورها العسكري عبر مغادرة قواعدها الثلاث في أقصى شمال مالي (تيساليت وكيدال وتمبكتو) للتركيز على منطقتي غاو وميناكا الحدوديتين مع النيجر وبوركينا فاسو. تنص هذه الخطة على خفض عديد القوات الفرنسية في منطقة الساحل من 5 آلاف حاليا إلى 2500-3000 بحلول 2023. إعادة تنظيم وأعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي الجمعة إنه وافق على نشر عسكريين إضافيين تشاديين ضمن بعثة الأممالمتحدة بعد «إعادة تنظيم» القوات الفرنسية، وذلك بهدف «مواجهة التهديدات». تنتشر قوات مينوسما في مالي منذ عام 2013 وهي تتألف من 16500 عنصر بينهم 10700 جندي، بحسب موقعها على الإنترنت. وهي حاليا مهمة حفظ السلام الأممية التي سجلت أكبر عدد من القتلى في العالم، حيث قُتل 146 من عناصرها في أعمال عدائية حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر، وفق إحصاءات الأممالمتحدة. مالي وقتل نتيجته آلاف المدنيين والعسكريين ودفع مئات الآلاف للنزوح رغم نشر قوات تابعة للأمم المتحدةوفرنسا ودول إفريقية. ولم يؤد استيلاء الجيش على السلطة في باماكو بعد انقلاب عام 2020 إلى وقف دوامة العنف. تشهد منذ عام 2012 هجمات لجماعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش توجد بها أعمال عنف يرتكبها قطاع طرق وميليشيات دفاع ذاتي كما تُتهم القوات النظامية بارتكاب انتهاكات. امتد العنف الذي بدأ في الشمال عام 2012 إلى الوسط ثم إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.