يبدأ شهر رمضان ويبدأ معه نظام غذائي جديد، وهذا التحول من نمط غذائي إلى آخر بصورة حادة يجلب معه العديد من التحديات للجسم ويؤثر هذا التغيير في النظام الغذائي على العديد من النواحي وبصور مختلفة، فجميع المرضى يجب عليهم اتباع بعض الإرشادات في شهر رمضان، ومادام كان هناك ضبط وعناية بالغذاء والدواء والحركة والنشاط يستطيع أصحاب الحالات المرضية المستقرة الصيام ليتمتعوا بفؤائده العلاجية والوقائية. يستطيع مرضى السمنة أن يستفيدوا من هذا الشهر حيث إنه يعد لهم فرصة للعلاج حيث إن معدل النزول الطبيعي في الوزن1 2 كيلو لمن يتبع نظاماً غذائياً سليماً ثابتاً حيث ينصح العديد من الأطباء بضرورة تقليل مرضى السمنة من الطعام خلال هذا الشهر مع البدء بالشوربة أو العصير عند الإفطار، ثم الانتظار ثلث ساعة دون الدخول فى تناول الطعام، مع مراعاة أن يكون 50 فى المائة من طبق الإفطار عبارة عن فاكهة وخضار، وال30 في المائة بقوليات، لذا يفضل الحبة الكاملة الأرز البني أو العيش البني. أما ال20 في المائة فيفضل أن تكون بروتينيات، ويفضل السمك المشوي والابتعاد عن السمك المقلي في الزيت لتجنب الدهون إطلاقاً، أما الطيور فيجب الإبعاد عن الحمام والبط وعند تناول الدجاج يفضل أن يأخذ مريض السمنة الصدر المنزوع الجلد ويفضل أيضاً تناول اللحم البتلو والابتعاد تماماً عن اللحم الضاني. ويجب على مريض السمنة أيضاً الحصول على وجبة الإفطار مع نصف كوب زبادي أو لبن، وأن يكون العصير بدون سكريات حرارية عالية، وقليل المواد الحافظة مع تجنب الدهون والتقليل من الحلويات مع ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة، وكلما زاد المريض من تناول الحلويات يجب عليه أن يزيد من ممارسة الرياضة باستمرار. وبدءاً من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة مساء يفضل تناول ثمرة فاكهة أو كوب زبادي أو مكسرات بدون ملح، وفى السحور يتم تناول نصف رغيف عيش ونصف طبق فول، ويراعى أن يكون هناك ساعتان بين السحور والنوم، مع تجنب الكافيين الموجود في الكولا والبيبسي والشاي. ومن جهة أخرى يعد الصيام أيضاً خير علاج لمرض سقوط الشعر وجفاف الجلد الذي يعد من الأمراض التي يزداد حدوثها مع أكلات معينة كأمراض الحساسية، فتجد منها ما يحتاج لعناصر غذائية تقل في الجسم مع الصيام وبالتالي تحتاج لتعويض هذا النقص من خلال مائدة الإفطار. ومن المعروف أن شعر الرأس يتأثر بالتغيير في مستوى عناصر غذائية معينة مثل فيتامين "أ" و"د"، فلابد من توفير هذه العناصر الغذائية على وجه الخصوص على مائدتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، ومن أهم الأطباق الرئيسية التي يجب أن تكون على مائدة الإفطار والسحور هو طبق السلطة الخضراء الطازجة والذي يحتوي على الجزر والطماطم والخيار والفلفل وأوراق الجرجير الطازجة، كما يجب توفير البروتينات الخالية من الدهون والمتوفرة في اللحوم لأن البروتينات أيضاً هامة جداً لعلاج مشاكل الشعر. كما يمكن لمرضى الحساسية الاستفادة بشكل كبير من الصيام، حيث هناك أنواع كثيرة منها تزادا حدتها بتناول الحوادق والمخللات والبيض والشيكولاتة والفراولة وغيرها من الأطعمة التي تزيد من الحالة المرضية، ومن هنا تأتي الفرصة للمريض بأن يمنع نفسه عن تناول هذه الأطعمة من خلال الصيام، ويكون أيضاً للمخللات أثرها السيئ نظراً للأملاح الزائدة على الكلى والجهاز البولي لذلك يحب العمل على الحد من انتشار طبق المخللات على مائدة الإفطار بصفة منتظمة. ويحذر العديد من الأطباء من خطورة تناول الدهون والحلويات الكثيرة التي يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان حيث إنها تؤثر على زيادة بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب الذي يظهر على هيئة بثور حمراء قد تصل إلى بثور صديدية، وهذا المرض بالذات يحتاج إلى الإمتناع عن الأطعمة الدهنية والحلويات والسكريات التي تخزن في الجسم على هيئة دهون تؤدي لزيادة انتشار هذه الحبوب، ومن هنا يجب انتهاز فرصة الصوم في الابتعاد عن كثرة تناول السكريات والدهون.