مع دخول كل فصل، يحرص أهالي حائل على استقبال ضيوفهم بمنتجهم الزراعي الموسمي، وتقديمه بأنواعه المختلفة، ومع دخول الشتاء طرحت المنطقة الحمضيات بكافة أنواعها ومنها الدموي والترنج، إذ دخلت زراعة الحمضيات حائل قبل 80 عاما، بعد أن نقلت من إحدى الدول المجاورة. أسواق الفاكهة ويتزايد هذه الأيام ترديد مسمى «الدموى» بشكل لافت بالمنطقة، وخاصة في أسواق الخضار والفاكهة، ليخيل لمن لا يعلم ما المقصود بتلك العبارة، يظن أن الأمر يصف حالة من العراك، إلا أن «الدموي» هو الاسم الذي يطلقه مزارعو حائل على نوع من البرتقال، من الإنتاج المحلي، الذي تشتهر به مزارعهم. ويعد هذا النوع من البرتقال من النخبة الجيدة والمتميزة بلونها الأحمر القاني، حيث إنه هجين بين ثمار البرتقال والرمان، بحسب ما يردده مزارعو المنطقة. فعاليات تنموية ومواكبة للإنتاج الوفير من مزارع الحمضيات بحائل، انطلقت فعاليات مهرجان الحمضيات في نسخته الأولى على أرض مركز خدمات المزارعين بالقاعد، ويشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات، حيث يتم فيه عرض لمنتجات أشجار الحمضيات، إضافة إلى عرض وبيع المنتوجات الزراعية بأنواعها. وذكر المشرف العام على المهرجان خالد الباتع، أن المهرجان يأتي ضمن توجيهات ومتابعة مباشرة من أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، ونائبه الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، وحرصهما الدائم على تشجيع ودعم مثل هذه المهرجانات، لما لها من مساهمة كبيرة في تنمية اقتصاد المنطقة وتحفيز الإنتاج الزراعي بالمنطقة. وذكر الباتع أن المهرجان يرحب بالزوار والمشاركين، من جميع فئات المجتمع لما يشتمل عليه من الفعاليات التنموية والترفيهية والسياحية. موسم الحمضيات وأكد مزارعون في المهرجان أن موسم الحمضيات كافة ومنها «الدموي» هو فصل الشتاء، ينتج في هذا الفصل من مزارع حائل المختصة بزراعة الحمضيات، ومنها البرتقال العادي الحلو، والدموي، وأبو سرة، والحامض المر «النارنج».