تتميز المنطقة بإنتاج زراعي مدهش في مختلف أصناف الفاكهة والخضراوات، خاصة الحمضيات بمختلف أنواعها، البرتقال، اليوسفي، الليمون، المانجو، الأفوكادو، والليشي، والكاكي، والقريب فروت، حيث يبلغ إنتاجها منها حوالي 25 % من إجمالي محصول الحمضيات بالمملكة. وتشهد حلقات الخضراوات في المنطقة في فصل الشتاء حركة تجارية لتسويق محصول الحمضيات وتصديره إلى مناطق المملكة، من خلال ما ينتج من الأراضي الزراعية المتخصصة في إنتاج الحمضيات التي تقدر مساحتها بأكثر من 5000 هكتار، ومن أبرز تلك الحلقات أو الأسواق: الفيصلية، العريسة والبلد، بالإضافة لأسواق المحافظات والقرى. ولكثرة الإنتاج وتميّزه فقد أطلقت المنطقة مهرجانها الوطني للحمضيات والذي يعرض إنتاج المنطقة وتقام من خلاله السمنارات وورش العمل بمشاركة متنوعة من مزارعين من مختلف مناطق المملكة ومختصين زراعيين من الداخل والخارج لمناقشة وتبادل الخبرات والأفكار مع الخبراء والاطلاع على نتائج الأبحاث والأصناف والأصول الجديدة لتطوير منتجاتهم. ويقوم مركز أبحاث وتطوير البستنة بنجران بجهود كبيرة في توعية المزارعين وإرشادهم إلى وكيفية تأسيس وإدارة المزارع المتخصصة في الزراعة الشتوية ومن أهمها الحمضيات النجرانية، وذلك من خلال التجارب المستمرة في مجال اختيار الأصول والأصناف والحرص على انتقاء ما يناسب كل منطقة حسب نوعية التربة والمياه ودراسة المحاصيل وإبعاد أخطار الأمراض الفيروسية وشبه الفيروسية والبكتيريا. ويقوم المركز كذلك بإعطاء النصائح للمزارعين للتغلب على مشكلات الصقيع في فصل الشتاء والتي قد تقضي على محاصيل مزارع كاملة، ومنها إنشاء البيوت المحمية، وصناعة بعض المصدات للرياح. كما يهتم المركز بتوثيق المعلومات عن بنك الأصول الوراثية الخاصة بالحمضيات في مركز بستنة نجران التي بلغت أكثر من 120 أصلاً وصنفاً تم جمعها من جميع بلدان العالم، وكذلك إدخال تجربة زراعة بعض الفواكه الاستوائية فيما مازالت الدراسات والبحوث مستمرة لاختيار أفضلها نجاحاً تحت ظروف المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية بهدف دعم الإنتاج الوطني بتنويع قاعدة الإنتاج.