بعد أن كانت مزارع حائل وحتى سنوات قليلة مضت مُقلة في إنتاج الحمضيات بأنواعها باتت الآن على وشك التصدير للمناطق والدول القريبة، في ظل توجه العديد من المُزارعين للاهتمام بهذه الفاكهة الشتويّة كمحصول زراعي مُثمر وغير مُكلف أسوة بالمنتجات الأخرى، أسواق الفواكه والخُضار هي الأخرى حرص فيها المسوقون والباعة على هذه الأصناف. «الجزيرة» التقت بعيسى سرحان الحربي أحد مسوقي الحمضيات فقال: إنها فاكهة الشتاء الأولى في السنوات الأخيرة ويفضلها الكثير على المستوردة، مُرجعاً ذلك إلى خصوبة أراضي حائل الزراعية ووجود المياه الصالحة لأشجار الحمضيات. وأضاف: أن البُرتقال الحائلي بنوعيه (بلنسي، دموي) هما الأكثر طلباً يليهما اليوسفي والليمون، إضافة إلى مُنتجات أخرى مُطعمّة من أصل هذه الأشجار كالترنج والقريب فوت والضوم، والأنواع الأخيرة تكمن فوائد تناولها رُغم الحموضة في الطعم في أنها تقوم بأدوار كبيرة في إحراق الدهون. ويستمر موسم الحمضيّات (3) أشهر كل عام. من جانبه أضاف خالد الغيثي، صاحب مبسط يقول: كُنا نبيع أعدادا قليلة هي خلاصة إنتاج المزارع أما السنوات الأخيرة ففي اليوم الواحد آلاف الصناديق التي يتم بيعها حيث يقوم الكثير من أهالي المنطقة بإرسالها لأقاربهم في مُختلف مناطق المملكة كهدايا لطيفة بمذاق النكهة الحائليّة.