دُمر مسجد في كنساس وسط الولاياتالمتحدة أول من أمس بعد احتراقه بالكامل في ما اعتبره مرتادوه جريمة كراهية، تندرج في إطار استهداف الأقليات في الولاياتالمتحدة الأميركية، بعد أقل من يوم على إطلاق نار دام على معبد للسيخ.ووصل رجال الإطفاء ورئيس البلدية إلى المركز الإسلامي في جوبلن ميسوري، قبل حوالى ساعة على وفود المسلمين إلى المسجد لصلاة الفجر في رمضان.وقالت المتحدثة باسم مكتب شريف مقاطعة جاسبر، شارون رين، إن "المبنى دمر كليا". ولم يكن أي شخص موجودا في المسجد عند اندلاع الحريق ولم يسجل وقوع ضحايا بحسب بيان المكتب الذي وصف المسجد بأنه "كنيسة إسلامية". وأضافت "لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن. لا يريدون تسمية هذا الأمر جريمة كراهية ما دام لم يتم توقيف أي شخص يمكننا من الوصول إلى هذه النتيجة". وأتى الحريق بعد هجوم في الرابع من يوليو الماضي عندما ألقى مجهول زجاجة حارقة على سقف المسجد نفسه مما تسبب في أضرار طفيفة. والتقطت كاميرات المراقبة الخاصة بالمسجد صور وجه المهاجم وعرض مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي) مؤخرا 50 ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي إلى توقيف الرجل المسؤول عن حادثة يوليو، لكن لم يتم توقيف أحد حتى الساعة. وقالت المتحدثة باسم مكتب "إف بي آي" بريدجيت باتون إن الحادثتين وقعتا ليلا لكن المكتب "سينتظر لتحديد سبب الحريق". وتابعت "في حال إثبات أن الهجوم متعمد فسنجري تحقيقا لنرى إن كان هذا الهجوم مرتبطا بهجوم 4 يوليو". لكن المسلمين المحليين الذين يبلغ عددهم حوالى 125 شخصا قالوا إن الحريق يندرج في سلسلة هجمات استهدفت مسجدهم منذ تأسيسه في 2007. ودان المؤتمر الأميركي الإسلامي وهو منظمة للدفاع عن المسلمين لديها مقرات في واشنطن وبوسطن وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الهجومين على معبد السيخ في ويسكونسين وعلى مسجد ميسوري. وقالت مديرة المؤتمر في واشنطن زينب السويج ،إن "هذه المجموعات الدينية أتت إلى هذه البلاد بحثا عن الديموقراطية والحرية والأمل في التعبد كما تشاء".