وجد الاتفاق الذي تم توقيعه بين دولتي السودان فيما يتعلق برسوم عبور النفط الجنوبي عبر خط الأنابيب الذي تملكه الخرطوم والذي يضع حداً لنزاع أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين تأييداً دولياً كبيراً. ففي واشنطن رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتفاق، وقال "يستحق رئيسا السودان عمر البشير، وجنوب السودان سلفا كير ميارديت، التهنئة على هذا الاتفاق بتوصلهما إلى تسوية في شأن موضوع بالغ الأهمية كهذا، وإنني أرحب بجهود المجتمع الدولي الذي اتَّحد لتشجيع ودعم الطرفين سعيا إلى حل". وأعرب أوباما عن امتنانه للجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو أمبيكي، الذي تولى الوساطة بين البلدين. وكان أمبيكي، قد أعلن عن قمة بين البشير وسلفا كير في سبتمبر المقبل لبحث وضع منطقة أبيي المتنازع عليها. كما أشادت الممثِّلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالاتفاق، وقالت إنه يساهم في الديمومة الاقتصادية لكلا البلدين وفي صالح رخاء شعبيهما، كما رحب مجلس السلم والأمن الأفريقي بالاتفاق، وطالب برفع كل العقوبات المفروضة على السودان وحث الدول المانحة بالإسراع في إعفاء ديونها عليه. بدورها أثنت جامعة الدول العربية على الاتفاق بين حكومتي السودان وجنوب السودان بإعادة تصدير النفط وتقسيم عائداته، وقال نائب الأمين العام أحمد بن حلي في تصريح "الجامعة كانت حاضرة عبر مبعوثها للسودان السفير صلاح حليمة في العاصمة أديس أبابا وأسهمت في الاتفاق الذي تم التوصل إليه". وأعرب ابن حلي عن أمله في أن يتمكن الجانبان من معالجة كل المشكلات العالقة مثل قضايا الأمن والحدود ومنطقة أبيي وغيرها من القضايا الأخرى.