من كل فج عميق، قصدوا بيت الله الحرام في مكةالمكرمة، محرمين ملبين مستغفرين، يرجون غفران ربهم من كل ذنب عظيم.. هؤلاء هم ضيوف الرحمن من المعتمرين الذين تجمعهم جنبات العاصمة المقدسة هذه الأيام. إلا أن رمضان هذا العام، سيجمع هؤلاء المسلمين بقادتهم ورؤسائهم في رحاب مكةالمكرمة، حيث لبى القادة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لعقد قمة تضامن إسلامية استثنائية، وفي مهبط الإسلام، ومبعث رسول الهدى. فالمعتمرون من سائر أقطار العالم الإسلامي، جاؤوا للعبادة، وستجمعهم قمة التضامن الإسلامي، برؤسائهم في عاصمة العالم الإسلامي الكبير، مكةالمكرمة، البلد الحرام، والبقعة المقدسة التي تحتضن الكعبة المشرفة، مهوى أفئدة المسلمين على الأرض قاطبة. وفي جنبات مكةالمكرمة، تواصل الجهات المعنية استعداداتها لوضع الخطط اللازمة لإنجاح القمة الإسلامية الاستئنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين في 26 و27 من شهر رمضان الحالي، من خلال اجتماعات يومية متواصلة، حيث تعكف الجهات المختصة على وضع خطة خاصة بالوفود وانتقالاتهم بعيدا عن حركة المعتمرين والمصلين الذين ستكتظ بهم جنبات الحرم الشريف. وبدأت أمانة العاصمة المقدسة ووزارة النقل بتزيين الطريق الدائري الثالث الذي سيتم تخصيصه لوصول الوفود من جدة إلى قصر الصفا المجاور للحرم المكي، حيث تنعقد القمة، ووزعت على طول هذا الطريق أعلام الدول الإسلامية وعبارات الترحيب بقادة الدول الإسلامية الذين سيشاركون في القمة التي يعول عليها كثيرا في نصرة قضايا الأمة الإسلامية. أما أمانة العاصمة المقدسة فبدأت تعليق أكثر من 300 علم من أعلام الدول الإسلامية على أعمدة الإنارة.