حذرنا منهم مراراً وتكراراً، وحذر منهم أهل الدين والأدب والعلم، وبعد كل هذا الوقت مازالوا يسرحون ويمرحون لهواً وعبثاً بالقيم والأخلاق.. نعم إنهم من يسمون ب«المشاهير» من الجنسين، لكن الجنس النسائي هن أكثر عرضا ومتابعهً وفساداً، إلا من رحم ربي منهن، وهن يعدين على أصابع اليد الواحدة. لكن الأغلب ممن يسمين مشهورات وسنابيات، من يعرضن المحتوى الهابط فكريا وأخلاقياً، لديهن عدد كبير من المتابعين، وتسمي نفسها «ناشطة»! ناشطة بماذا؟، تساءلت وبحثت وسألت من قد يكون لديهم دراية ولم أجد إجابة، لكن بعد تدقيق وتمحيص وجدت الإجابة.. نعم، إنهن ناشطات في هدم القيم والمبادئ والأخلاق، ناشطات في تصدير الفساد، ومحترفات في هدم البيوت والتغرير بالمراهقات والبالغات الساذجات. تقول عن نفسها مشهورة وناشطة!، اشتهرت فقط عندما صورت مفاتنها، أو خالفت دينها وعقيدتها بمبدأ «خالف تعرف»، وعندما تسميهن بالاسم الذي اشتهرن به (!!!!!!!) يثرن غضباً، ويصفنك بالرجعي والتخلف، علما بأنهن لم يرمين بما رمين به خطأ، فهذا هو مجالهن ومسارهن الذي يسترزقن من خلاله. دعونا نتساءل إذن، عندما تصور الواحدة منهن مفاتنها بشكل جريء جداً، هي لماذا تصور للجمهور؟، والجمهور ماذا يرى؟!، ماذا تقدم؟ والمتلقي ماذا يتلقى؟!. نعم.. بالضبط عزيزي القارئ، مثل ما صورت لك مخيلتك!. والأغرب والأكثر عجبا، عندما تخرج للناس وتقول: «نحن الناشطات»! عن أي نشاط تتحدث؟ ناشطة في تصوير (......)، وإظهار المفاتن والمساوئ والعورات.. أهذه هي القيم؟ أهذا هو الدين؟ أهذه هي مكارم الأخلاق؟!. دعونا نسمي الأمور بمسمياتها، فهؤلاء المسمون بمشهورات أو سنابيات أو ناشطات، اللواتي ضربن بالقيم والدين والأعراف عرض الحائط، ليس لهن اسم، غير الاسم الحقيقي، اسم من تعرض نفسها وجسدها علانية على الناس بقصد الاسترزاق. تذكرني تسمية مثل هؤلاء باسم «ناشطة»، بتسمية الخمر «مشروب روحي»، مهما حاولت تغيير وتلطيف الكلمة، يبقى المحتوى على أصله وفصله. على المجتمع المحب للخير والحريص على القيم والمبادئ نبذ مثل هؤلاء الذين ينشرون التفاهة والسفه في مجتمعاتنا، بلا رقيب ولا حسيب.