تمر علينا ذكرى اليوم الوطني بذكريات عزيزة، فهي تذكرنا بموحد المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، الذي غرس أول بذور النماء والتطور لدولة فتية، تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث سجل التاريخ لهذه البلاد النهضة الشاملة، وقفزتها الحضارية التي جعلت لها ثقلها السياسي، ووزنها الاقتصادي على خارطة العالم. لم يكن مشوار النماء سهلا، حيث جاء من بعده أبناؤه الميامين الذين واصلوا المسيرة المباركة، حتى عهدنا الحاضر الذي يقوده سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطال الله في عمره، والذي يقود المسيرة بحنكة ودراية، واضعا نصب عينيه راحة المواطن وسعادته، والوصول بوطننا الغالي إلى مكانة متميزة بين الأمم. كل ذلك بتوفيق الله، ثم بمساعدة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. إن خادم الحرمين الشريفين دوما راعٍ لأمن وسلامة البلاد خارجيا وداخليا، فهو حصن منيع للذود عن حدود الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره داخليا بمقاومة آفة «كورونا» التي ضربت العالم أجمع. وقد كان له السبق في مكافحة هذا الوباء، والاهتمام بصحة المواطن والمقيم، وزرع فينا حب الوطن، والتفاني في خدمته، والوقوف إلى جانب الوطن في التصدي لكل من يريد أذى بالوطن، فأصبح الوطن نعم الدار.. دار الأمن والأمان والاستقرار. حفظ الله قادتنا، ورعاهم وأيدهم بتأييده.