تحولت مناسبة الاحتفال باليوم الوطني إلى منافسة بين الشركات والمعارض والمحال التجارية، لتقديم العروض الموسمية، والترويج لأسمائها، وسط سباق محموم من أجل كسب الزبائن. وفي حين برز الشعور الوطني لدى بعضها حين تقدم عروضا حقيقية، وتخفض أسعارها إلى 91 ريالا لكل منتجاتها، أو خصم 91 ريالا على الفاتورة النهائية، تستغل بعضها هذه المناسبة، وتبالغ في إعلاناتها، وتقدم عروضا وهمية، أو تتكلف وتبالغ في المسابقات، بينما هناك أخرى مخالفة للأنظمة. مخالفات اضطرت الأحوال المدنية إلى إجبار أحد المتاجر الإلكترونية على حذف إعلان نشره، للترويج لتخفيضاته في اليوم الوطني، حيث طلب من كل زبون يريد دخول المسابقة البحث عن شخص آخر يكون مجموع آخر رقمين من بطاقتيهما الشخصية 91، ليفوزا معا بالجائزة. وبالفعل، حذف المتجر الإعلان المخالف، حيث وجهت الأحوال المدنية بعدم استخدام رقم السجل المدني أو صور بطاقات الهوية الوطنية في الإعلانات، بعدما نشر البعض أرقام هوياتهم الشخصية وصورا لها في إعلانات مشابهة بأوقات سابقة، وهو ما يخالف نظام سرية المعلومات الشخصية. مبالغة واستغلال استغلت متاجر أخرى المناسبة الوطنية ببعض العروض المبالغ فيها. ومن ذلك، نشر متجر إعلانا يدعو الأشخاص البالغين 91 سنة إلى ممارسة الرياضة على حساب المتجر، وهو ما دفع البعض إلى التهكم على مثل هذه الإعلانات. قانون وكشف متحدث وزارة التجارة، عبدالرحمن الحسين، في وقت سابق، عن أن تطبيق «تخفيضات» يحد من التلاعب في تخفيضات اليوم الوطني، مبيّنا أن هذا التطبيق يجعل المستهلك على اطلاع بالتخفيضات في جميع مناطق المملكة، وذلك من خلال مسحه رمز الباركود الموجود على أي منتج، ومعرفة جميع المعلومات عنه.