تحدت ميليشيا حزب الله المجتمع الدولي من جديد، حينما أعلن أمينها العام حسن نصر الله استقدام ثلاث بواخر نفط من إيران، في ظل أزمة محروقات غير مسبوقة في تاريخ لبنان، غير مبال بتداعيات هذه الخطوة على صعيد علاقة لبنان بالمجتمع الدولي، فإيران المعاقبة منذ سنوات يمنع التعامل معها سواء بالبيع أو الشراء، ومن يقم بذلك سيخضع لعقوبات قاسية. وستكون نتائج هذه العقوبات المباشرة بحسب الخبراء الاقتصاديين هي امتناع المؤسسات المالية عن فتح اعتمادات في الخارج لأي مصرف لبناني، ما يعني توقف الاستيراد بين لبنان وكل دول العالم، أي عزله ماليا. ماذا قد ينتج عن هذا الأمر؟ يؤكد خبراء اقتصاديون أن أول الغيث فرض عقوبات غربية على لبنان أهمها على الإطلاق وقف تعامل المصارف المراسِلَة معه، كونه دولة خرقت العقوبات الدولية على إيران عبر استقدام باخرة نفط من هناك، إضافة إلى خرق قانون قيصر المفروض على سورية، في حال دخل النفط الإيراني إلى لبنان عبر شبكات التهريب على الحدود اللبنانية – السورية. وستكون نتائج هذه العقوبات المباشرة هي امتناع المؤسسات المالية عن فتح اعتمادات في الخارج لأي مصرف لبناني، ما يعني توقف الاستيراد بين لبنان وكل دول العالم، وزيادة شح الدولار في السوق المحلي، ومزيد من الانخفاض في سعر صرف الليرة اللبنانية، وارتفاع إضافي في الأسعار وتحديدا المواد الغذائية والمحروقات والدواء. صمت الدولة وقد ساعد صمت الدولة اللبنانية أمام كلام الأمين العام لحزب الله، وطلبه من إيران إرسال نفطها إلى لبنان في زيادة خطورة المواجهة الدسمة التي سيخوضها لبنان بهكذا قرار مع المجتمع الدولي. ويضيف الخبراء بأنه سيكون قي في انتظار لبنان زيادة شح الدولار في السوق المحلي، ومزيد من الانخفاض في سعر صرف الليرة اللبنانية، وارتفاع إضافي في الأسعار وتحديدا المواد الغذائية والمحروقات والدواء، الشيء الذي يعني كارثة إنسانية سيعيشها اللبنانيون وعزلة غير مسبوقة بسبب ما أعلن عنه الأمين العام لحزب الله بالتوجه شرقا. سند قانوني وبين مراقبون أن كلام نصر الله مخالف للقانون كونه لا يملك صفة رسمية تخوله القيام بهذه الخطوة ولا حزبه أيضا، كما أنهما لا يملكان سندا قانونيا يسمح لهما باستقدام النفط من إيران أو غيرها. ولكن لا يوجد اعتراض رسمي في الداخل اللبناني على حرب البواخر التي فتحها نصر الله، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنه طالما استمر لبنان بالطلب، ستستمر إيران بإرسال المحروقات إلى هذا البلد. مشيرين إلى أن استقدام بواخر النفط الإيرانية– في حال وصلت- يعني أن لبنان يتحدى المجتمع الدولي بكسر العقوبات عن إيران ما يقوده إلى حرب مع العالم كله. سيواجه لبنان في حال دخل النفط الإيراني إليه: فرض عقوبات غربية على لبنان وقف تعامل المصارف المراسلة معه خرق قانون قيصر امتناع المؤسسات المالية عن فتح اعتمادات في الخارج لأي مصرف لبناني توقف الاستيراد بين لبنان وكل دول العالم زيادة شح الدولار في السوق المحلي مزيد من الانخفاض في سعر صرف الليرة اللبنانية ارتفاع إضافي في الأسعار