أثارت طريقة إنزال المرضى وكبار السن من الطائرة إلى صالات مطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض حفيظة عدد من أقارب وذوي تلك الفئات، على اعتبار أنها لا تليق بإنسانيتهم وتعرضهم للمخاطر والسقوط، فضلا عن كونها تنم عن مظهر غير حضاري يحدث بمطار دولي ويعد واجهة للمملكة. وأوضح المواطن محمد القحطاني أنه غادر مطار أبها السبت الماضي على الرحلة رقم 1620 عند الساعة 12 منتصف الليل باتجاه مطار الملك خالد، وذلك برفقة والدته المريضة والطاعنة في السن وكانت طريقة تصعيد كبار السن بواسطة الكراسي المتحركة، ومن خلال رافعة ضيقة مكشوفة من بعض الجهات، في حين أنه عند صعودها تشكل خطرا على أقدام المرضى لضيقها الشديد. ويضيف بمجرد وصول الطائرة إلى مطار الرياض لم تكن البوابة المتحركة جاهزة فتم إنزال الركاب في إحدى الحافلات، وكبار السن في عربة مشابهة في السوء لعربة مطار أبها – على حد قوله – والجميع يحتمل ذلك على مضض إلا أن المفاجأة بدخول الصالات إذ عمد أحد عمال المطار إلى إنزال المرضى على الكرسي المتحرك ومنهم والدته، من خلال السلم الكهربائي وبطريقة عكسية، كاد يسقط من خلالها والمريضة. أما المسافر عبدالله آل سالم فأشار إلى أنه تعرض لذات الموقف برفقة والده الطاعن في السن أكثر من مره ولم تفلح محاولاته مع مسؤولي مطار أبها ومطار الملك خالد بضرورة توفير خدمة تليق بإنسانية هذه الفئة، واحترامها ونقلها بصورة آمنة. من جهته، أكد المدير المناوب بمطار الملك خالد الدولي صالح الماضي أمس أن إنزال كبار السن بالكرسي المتحرك على السلالم المتحركة مرفوض، وهناك مصعد مخصص لهذه الفئة إلا أن ما حدث على حد قوله اجتهاد غير مبرر، لافتا إلى أنه استقبل شكوى رسيمة بهذا الخصوص، وسيتم التحقق منها ومحاسبة المتسسبب في ذلك. فيما لم يرد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري على اتصالات "الوطن" ولم يجب على رسالة مؤكدة الاستلام في هذا الخصوص.