أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أن بلاده "لا تعتزم الاعتراف بحكومة طالبان"، في وقت يطرح المجتمع الدولي تساؤلات عن العلاقات المستقبلية مع الحركة المتطرفة التي استعادت السيطرة على أفغانستان. وقال ترودو على هامش مؤتمر صحافي في أونتاريو خصص لحملة الانتخابات التشريعية، "حين كانوا في الحكم قبل عشرين عاما، لم تعترف كندا بحكومتهم. لقد أسقطوا بالقوة حكومة منتخبة وحلوا محلها، وهم يشكلون مجموعة إرهابية بحسب القانون الكندي". من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الثلاثاء "سنحكم على طالبان استنادا إلى أفعالها"، معربا عن أسفه لعرقلة وصول أفغان يرغبون في اجلائهم إلى مطار كابول. وقال ماس خلال مؤتمر صحافي في برلين في ختام جلسة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، "الشيء المهم هو أن تكون المرحلة الانتقالية سلمية، وهذا أمر يعتمد على ما ستفعله الحكومة الانتقالية في الواقع حالما يتم تشكيلها، وإذا كان بمقدورنا الوثوق بتصريحاتها". وأضاف "تباحثنا في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي وخلصنا إلى أننا سنحكم على طالبان استنادا إلى أفعالها". وكرر الوزير الألماني اتهامه لطالبان بعرقلة وصول أفغان راغبين في إجلائهم إلى مطار كابول. وقال "أقامت طالبان نقاط تفتيش في كافة أرجاء المدينة، وهي تتحكم بالمنطقة وأيضا جوار المطار". وأوضح أنّ الدخول إلى المطار يقتصر على "الأجانب، ولا يوجد موظف محلي أو مواطن أفغاني" بمقدوره بلوغه. وتقدّر برلين عدد الذين عملوا مع القوات الألمانية أو في السفارة، والذين يجب إجلاؤهم من البلاد، بنحو 2500 شخص بما يشمل أفراد الأسر. ويضاف إلى هذا العدد، بحسب برلين، نحو ألفي ناشط في مجال حقوق الإنسان أو أعضاء في منظمات غير الحكومية يرغبون في إجلائهم. وسيصل العدد إلى 10 آلاف شخص مع احتساب أفراد الأسر. غير أنّ الفوضى ما زالت تشوب عمليات الإجلاء، وقد أقلعت طائرة ألمانية من مطار كابول حاملة على متنها سبعة أفغان فحسب. وأوضح هايكو ماس أنّ طائرة ثانية تمكنت من الإقلاع الثلاثاء على متنها 125 شخصا، بينهم أفغان. =