ألقيت أمام صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز كيف يجلو مشاعري بحرُ شعر خاض بحراً من الوفاء وفيرا؟ حين ذابت شبابتي من شجون طرزتها يد الزمان دهورا أأغني قصيدتي حين تغلي وأثني بقتلها تفسيراً؟ فمسافات طيفها لون قلبٍ خطّ عشق الديار فيه المصيرا وفضاءات كونها كل شبر يا بن عبدالعزيز ينبض نورا لم تزرنا فأنت فينا مقيم في قلوب تعدتك.. شعورا عيد سلطان بيننا كل حين يتهادى سحائبا ونميرا وعسير ألبستها ثوب عرس ثم بركا طيبتها وأميرا(1) منذ قرن وطيبها يتبارى فيزيد السباق أبها عبيرا ويصير العبير أعبق نشرا كلما زادها الزمان عبورا غادة الأزد بالعلا تتحنى وتغني (غسان) خطّ زبورا(2) رب ما ذنب شاعر هام فيها حين غنى جبالها.. مسحورا؟ وتباهى بزهوها وخطاها خلقاً واجباً وحباً طهورا في سنا ليلها وعطر ضحاها طل غصن يضوع فيها فخورا أعلمتم جزيرة كحماها؟ أو شعاراً يفيض بالعدل نورا؟ نحن قوم تخير المجد منا له مجداً ودوحة وعشيرا إن مشينا مشت مكارم عصر في خطانا وإن أقمنا فشورى أمرتنا فضيلة الحق كونا واصطفاك العلا لأهلي أزيرا يابن عبدالعزيز أهلا وسهلا كلما فاحت السراة عطورا مر قرن به الجبال تثنت وأضاءت بنورها الديجورا قرن دهر من الزمان خطونا كقرون تسابقت تعميرا حين تقتات أمة وجبالاً أين تلقى للخائنين قبورا؟ ابن هذا التراب يبني كيانا والمعارون يهدمون قصورا!! ولئن كنت خائنا لم أجرب غدر أهلي وموطني تدميرا لا دمائي ولا تراب بلادي أنبتت لي خيانة أو غدورا كل عشق عرفته, وسيفني غير عشق الديار يبلي العصورا في بلادي كل يحب ولكن وصل ليلى ياصاح ليس يسيرا *** أمطرتنا يد المزون فأضحى كل وادٍ قصيدة وزهورا وأهاجت أزديتي كل طير بالأهازيج فرحة وحبورا يا يد المزن واصلي وأعيدي رسم ما نبتغيه منك دهورا كم سجنا بأرضنا خير سجن وظلمنا بدون ظلم كثيرا؟ وأكلنا جبالنا زمهريراً وشربنا ودياننا والهجيرا؟ فكسبنا في صبرنا وانتصرنا وقهرنا بساعديك الدهورا ريشة العز في جنوبك أهل فارسميهم صغيرهم والكبيرا جسديهم بلوحة نحن ندري إن تبدت أبعادها والحضورا أنت حق لأهلنا ورجاء وسؤال الجيب ليس كثيرا وطن واحدٌ وأهلٌ كرامٌ يتبارون عزة وشعورا تتحدى جبالهم كل صعب حين شاءت ل(صقرها) أن تمورا ونداء بريشة الحب منكم عل منك النداء يهدي الضريرا شهد الله ما خفرنا بحب غير أن المحب ليس صبورا كلما زاد حبه زاد معنى واشتياقا كون الحبيب أثيرا وصل الله سعدكم ياوفيا وأبيا كما وصلت عسيرا حل قلبا ومقلة وضميرا لا ربوعاً أو خمية وسطورا (1) البرك: أطيب وأجمل نبات الطيب في المنطقة. (2) غسان: اسم تاريخي لجبل عسير.